آيات الرحمن في خلق الإنسان

كنت أسير ذات يوم في طرقات بلدتي الصغيرة، فإذا بصوت امرأة تنادي طفلها الذي يبلغ من العمر ثلاثة أعوام بعبارة، يا دكتور...، فتوقفت عن السير، وعدت أدراجي لأسألها، لم تسمين ابنك بهذا؟ قالت يا بني إن الطبيب كلمة تساوي خمس عينات، قلت: ماذا تقصدين؟ قالت: لو قدر الله لابني أن يكون طبيباً، فسيصبح له عيادة وعربية وعروسة وعزبة وعمارة ودارت العيون في رأسي، كنت طالباً بالثانوية العامة، فقررت دخول كلية الطب، آملاً بهذه العيون الجميلة، ولما دخلت الكلية وجدت أن هذه النظرة المادية تحيط بمعظم الزملاء، وأدت هذه النظرة إلى تغيير سلوكياتي وكثير من الزملاء، وبعد استلام العمل، وجدت ميدان العمل غير ما كنا نتصور...