الحضارة المادية لن تستطيع أن تعيش على الماديات فقط. وإذا كان العالم المعاصر يعيش نظرية داروين التى تقول البقاء للأصلح أى للأقوى، فإن صعود الإنسانية أن تكون إنسانية ولا الحضارة أن تسمى حضارة إلا ندما استقر لديها مفهوم "الحفاظ على الضعيف".. عبرت عن ذلك التقدمات العلمية الطبية وغير الطبية من جانب، ومن جانب آخر مدارج الرقي في القوان...
قراءة الكل
الحضارة المادية لن تستطيع أن تعيش على الماديات فقط. وإذا كان العالم المعاصر يعيش نظرية داروين التى تقول البقاء للأصلح أى للأقوى، فإن صعود الإنسانية أن تكون إنسانية ولا الحضارة أن تسمى حضارة إلا ندما استقر لديها مفهوم "الحفاظ على الضعيف".. عبرت عن ذلك التقدمات العلمية الطبية وغير الطبية من جانب، ومن جانب آخر مدارج الرقي في القوانين الوضعية والقوانين الدولية ومفاهيم حقوق الإنسان الشرعية الدولية والقيم الإنسانية والروحية التى فطر الله عليها الإنسان وجاءت بها الشرائع والأديان.بغير ذلك ستسقط الإنسانية في هوة سحيقة، وستنتحر بالعلم الذي تفخر به وتعتز، وستصلي سعارا لأهبا يشقى به القوى قبل الضعيف.وآفة المسلمين اليوم أنهم أدنى من مستوى الإسلام بمسافات فلكية. أهذه الجماهير التي نراها (أو الحكومات التى تحكمها) هى خير أمة أخرجت للناس، والتى آلت إليها خلافة الله في الأرض، والشهداء على سائر الأمم؟ لا لا. لايمكن ان تكون هى. لابد من استيفاء المواصفات. هذه بداية الطريق، ولا يوجد طريق سواه.