حوى هذا الكتاب من الأسئلة أغربها ، ومن الأجوبة أرصنها ، ومن تنوعها أشملها ، ومن الدقة أقواها لمن تنبه ما بها ، ومن النقولات عن الأئمة الأعلام أعجبها مع إعلامك بمشاربها .فحري بطالب العلم أن يقتنص فرائدها ، ويحرص على فوائدها ؛ لما حوت عليه من البيان والتعليل ، ووجوه الاتفاق والتمثيل ، ودعم الحجج بالتوضيح والدليل ، وإلى تحقيق رفع ا...
قراءة الكل
حوى هذا الكتاب من الأسئلة أغربها ، ومن الأجوبة أرصنها ، ومن تنوعها أشملها ، ومن الدقة أقواها لمن تنبه ما بها ، ومن النقولات عن الأئمة الأعلام أعجبها مع إعلامك بمشاربها .فحري بطالب العلم أن يقتنص فرائدها ، ويحرص على فوائدها ؛ لما حوت عليه من البيان والتعليل ، ووجوه الاتفاق والتمثيل ، ودعم الحجج بالتوضيح والدليل ، وإلى تحقيق رفع الحرج عنا امتثالاً للأمر الإلهي .و هذه الفتاوى النافعة تكشف اللثام عن أقوال الأئمة العظام في كيفية اعتماد الفتوى التي يحتاجها الأنام بوضوح وإتمام .حيث يقول جامعها ومؤلفها : ( فقد استخرت الله العظيم الحليم الكريم في ترتيب ما يحضرني ويتيسر لي من فتاوى سيدي وأستاذي والدي شيخ الإسلام والمسلمين ، بقية المجتهدين ، سراج الدين أبي حفص عمر الكناني البلقيني الشافعي ، جعل الله تعالى روحه الشريفة في عليين ، ونفعني به وسائر المسلمين ، أرتبها على ترتيب أبواب الفقه على قاعدة أصحابنا الخراسانيين ، كترتيب من سبقنا من المصنفين المرتبين ، وسميت هذا المجموع « التجرد والاهتمام بجمع فتاوى الوالد شيخ الإسلام » ، جعله الله خالصاً لوجهه الكريم ، بفضله العميم ، وإحسانه الجسيم ، وأدام النفع ببقاء أخي عين الزمان لسان المتكلمين ، سيف المناظرين ، رحلة المحدثين ، بقية المجتهدين ، قاضي القضاة جلال الدين أبي الفضل عبد الرحمن ، آمين ، والحمد لله رب العالمين ) .وهذه الفتاوى اشتملت على درر فقهية ، وأحكام شرعية تعد زاداً لمن يتعرض للفتوى ، وملاذاً لمن أراد معرفة الوجه الأقوى .وبذلك تكون دار المنهاج بإبداعها وتميز طباعتها قد وفرت لطالب العلم الوقت والعناء ؛ إذ جعلت هذه الفتاوى بهذه الحلة القشيبة بين يديه على طرف الثمام .