تتمتع إيران بموقع استراتيجي بين الخليج العربي وحوض بحر قزوين يخولها أن تصبح لاعباً إقليمياً رئيساً على الصعيدين السياسي والاقتصادي، غير أنها فشلت في استغلال هذا الوضع، بل إنها تعاني كثيراً آثار التغيرات الشاملة والتحولات الجيوسياسية الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفييتي، وذلك بسبب إخفاقها بشكل أساسي في التكيف مع حقائق ما بعد الحرب...
قراءة الكل
تتمتع إيران بموقع استراتيجي بين الخليج العربي وحوض بحر قزوين يخولها أن تصبح لاعباً إقليمياً رئيساً على الصعيدين السياسي والاقتصادي، غير أنها فشلت في استغلال هذا الوضع، بل إنها تعاني كثيراً آثار التغيرات الشاملة والتحولات الجيوسياسية الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفييتي، وذلك بسبب إخفاقها بشكل أساسي في التكيف مع حقائق ما بعد الحرب الباردة، التي أدت إلى خفض الأهمية الاستراتيجية لإيران على نطاق واسع.وقد أدى زوال الخطر السوفييتي إلى تقويض الأساس التعاوني لعلاقات إيران مع بعض جاراتها الرئيسة ولا سيما تركيا وباكستان. وأدى ظهور ست جمهوريات جديدة في منطقة الحزام الجنوبي للاتحاد السوفييتي السابق إلى إيجاد تحديات أمنية جديدة ومنافسين اقتصاديين جدد لإيران.وبهذا الصدد تتناول الدراسة علاقات إيران في هذه المرحلة مع جيرانها، وبخاصة دول الخليج العربي والجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السوفييتي السابق وروسيا وتركيا وباكستان وأفغانستان. وتناقش النتائج الاقتصادية لدبلوماسية إيران في هذه المرحلة، وأسباب عدم فاعلية الموقف الإيراني تجاه التغيرات الشاملة في المنطقة.