الاستشراق ظاهرة فكرية لعبت دوراً خطيرا فى الفكر والأدب العربيين قديما وحديثا. وفى هذا الكتاب الجليل القيم الذي بين أيدينا نرى باحثا إسلاميا مخلصا يحاول أن يرصد هذه الموجات الاستشراقية ويتابع آثارها على بلادنا العربية – سلبا وإيجابا- فى العقيدة والسياسة والأدب والنقد والتاريخ، ويحاول أن يتعمق فسلفتها ودوافعها. وإذا علمنا أن كاتبن...
قراءة الكل
الاستشراق ظاهرة فكرية لعبت دوراً خطيرا فى الفكر والأدب العربيين قديما وحديثا. وفى هذا الكتاب الجليل القيم الذي بين أيدينا نرى باحثا إسلاميا مخلصا يحاول أن يرصد هذه الموجات الاستشراقية ويتابع آثارها على بلادنا العربية – سلبا وإيجابا- فى العقيدة والسياسة والأدب والنقد والتاريخ، ويحاول أن يتعمق فسلفتها ودوافعها. وإذا علمنا أن كاتبنا قد قرأ أكثر من ستمائة كتاب وأنة حاول أن يلخص لنا زبداتها وأن يضيف عليها من بصيرته وذكائه ونظرته الناقدة . فإنا نرى أننا إمام مرجع يستحيل تلخيصه. ويقول كاتبنا :عن هذه الموجات الاستشراقية كان هدفها الهجوم على العقل العربي، واللغة العربية،والعقيدة الإسلامية،والتراث.وقد رأينا جميعا أن كثيرا من علمائنا ومفكرينا وأدبائنا قد تعلموا على أيدي علماء الاستشراق ،وتأثروا بهم فنقلو إلينا أفكارهم ونظرياتهم ورآهم بما تشمل عليه من غث وثمين، فالواجب إذن يقتضى إبراز هذا التأثير فى الفكر والثقافة والأدب جميعا.حتى ندحض المزاعم الباطلة التى رددها المستشرقون أمثال الشاعر أدونيس الذي قال عن العرب:عنهم مقلدون غير مبدعين،وإنهم لم يقدموا شيئا يذكر للإنسانية،وإن التاريخ لا يحفظ لهم تحولا إبداعي فى تاريخ الإنسانية. ويوضح المؤلف علاقة الاستشراق بكل من الاستعمار والتبشير والصهيونية،مشيرا إلى ما بينها جميعا وبين الأدب العربي الحديث من علاقات،مؤكدا أن العالم العربي ظل مركز الصراع العالمي منذ أ، اندفع العرب بإسلامهم إلى خارج جزيرتهم حتى الآن،وسيظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض.
