تتزايد أهمية الحاسوب في مختلف مجالات الحياة، ولعله لم يحدث من قبل أن تطور علم أو تقنية مع مجالات استخدامها كما حدث ذلك في الحاسوب وعلومه.فقد كان استخدام الحاسوب قبل أربعين عاماً محصوراً بالمختصين وبالمؤسسات والشركات الكبيرة، وكان الجهاز مرتفع الثمن، كثير الأعطال ومحدود الإمكانات...، أما اليوم، فلم يعد من السهل متابعة المستجدات ف...
قراءة الكل
تتزايد أهمية الحاسوب في مختلف مجالات الحياة، ولعله لم يحدث من قبل أن تطور علم أو تقنية مع مجالات استخدامها كما حدث ذلك في الحاسوب وعلومه.فقد كان استخدام الحاسوب قبل أربعين عاماً محصوراً بالمختصين وبالمؤسسات والشركات الكبيرة، وكان الجهاز مرتفع الثمن، كثير الأعطال ومحدود الإمكانات...، أما اليوم، فلم يعد من السهل متابعة المستجدات في مجال تقنيات الحاسوب ومجالات استخدامة، حيث لم يعد غريباً اقتناء جهاز حاسوب شخصي بذاكرة داخلية ذات سعة عالية وقرص تخزين صلب وسرعة عالية وشاشة ملونة من قبل الإنسان ذي الدخل المحدود، مع توفر أنظمة تشغيل متقدمة، ومعالجات نصوص ونماذج عمل وقاعدة بيانات وبرامج تطبيقية جاهزة لا حصر لها تمتاز بسهولة استخدامها وبإمكانات متقدمة.ولعل من المشاكل الأساسية التي يواجهها القارئ العربي ومستخدم الحاسوب غياب المراجع العربية المتخصصة، وهنالك العديد من المحالات الجادة في رفد المكتبة العربية وتسهيل مهمة القارئ العربي، ويأتي هذا الكتاب مساهمة متواضعة من المؤلفين ضمن نطاق هذه المحاولات.يهدف هذا الكتاب إلى تعريف القارئ بالحاسوب ومجالات استخدامة، وأنظمة تشغيل الحواسيب الشخصية من نوع IBM أو المتوافقة معها، وإلى عرض أساليب معالجة النصوص والتعريف بأحد أنظمتها (وهو وردستار) وإلى تعريف القارئ بالجداول الإلكترونية وطرق التعامل معها من خلال أحد أنظمتها المشهورة وهو نظام لوتس 123 ويحتوي الكتاب على أربعة فصول تعرض هذه الموضوعات بالترتيب المذكور.يخاطب هذا الكتاب القارئ والدارس الذي يسعى إلى التعرف على استخدام الحواسيب الشخصية وعلى بعض برامجها التطبيقية المذكورة أعلاه وإلى طلاب الجامعات والكليات المتوسطة الذين يدرسون مساقات أولية في تطبيقات الحاسوب واستخداماته المختلفة.