إنَّ الحديث الوافي عن الكبار عسير؛ غير أنَّ في سيرتهم منارات للمستهدين، ودوافع خير للراغبين؛ ومن ثم فالحديث عنهم مهما قلّ، يكشف للأجيال أمثلة معاصرة من رموز الصلاح والتقى والعلم من العلماء الربانيين، ويجعل شواهد بعض ما يقرؤون من سير الأعلام النبلاء ماثلة للعيان، كما يرسم للأجيال منطلقات جِدّ، وقدوات عمل، بعيدًا عن النعي المذموم....
قراءة الكل
إنَّ الحديث الوافي عن الكبار عسير؛ غير أنَّ في سيرتهم منارات للمستهدين، ودوافع خير للراغبين؛ ومن ثم فالحديث عنهم مهما قلّ، يكشف للأجيال أمثلة معاصرة من رموز الصلاح والتقى والعلم من العلماء الربانيين، ويجعل شواهد بعض ما يقرؤون من سير الأعلام النبلاء ماثلة للعيان، كما يرسم للأجيال منطلقات جِدّ، وقدوات عمل، بعيدًا عن النعي المذموم. من هنا كان حديثي عن هذا العلم الكبير.وقد كتبت عنه ثلاث مقالات تجمع شيئًا من سيرته العلمية وحياته العملية، وشذرات من منهجه العلمي والتعليمي، وهي تورد على سبيل أقرب إلى الرواية والإخبار؛ ولذلك فهي كتابة لا تخلو من ذكريات، وخواطر شخصية، وفوائد تربوية، وتنبيهات تأصيلية. ثم رأى بعض من قرأ تلك المقالات من الشيوخ الأفاضل والزملاء الكرام، وصل تلك المقالات ببعضها في شكل كتيب أو رسالة يسهل اقتناؤها لمن شاء، كما يمكن الإفادة منها لمن علت همته في الإفادة من الشيخ أو الإفادة عنه. وممن اقترح ذلك وحثني عليه فضيلة الشيخ الدكتورعبدالوهاب الطريري سلمه الله؛ فقد رأى جمعها ونشرها في صيغة رسالة أو كتيب يتداول، أكثرنفعًا، وأبقى أثرًا.