هذه رواية تمزج بين السيرة الذاتية والرواية التاريخية التسجيلية، وتعرض لتقاطعات مجتمعيّة قوامها المجتمع العربي الأردني الذي تعيش الكاتبة بين ظهرانية، والمجتمع الشركسي بكل ما يعنيه من أرض وتاريخ وهوية وغارات ورقص وحب ونصر وهزيمة.. الخ.بدأت الكاتبة الحديث في النهاية وعادت لتستشرف البدايات وتقيّم مشوار العُمر كله؛ فهي البطلة التي تت...
قراءة الكل
هذه رواية تمزج بين السيرة الذاتية والرواية التاريخية التسجيلية، وتعرض لتقاطعات مجتمعيّة قوامها المجتمع العربي الأردني الذي تعيش الكاتبة بين ظهرانية، والمجتمع الشركسي بكل ما يعنيه من أرض وتاريخ وهوية وغارات ورقص وحب ونصر وهزيمة.. الخ.بدأت الكاتبة الحديث في النهاية وعادت لتستشرف البدايات وتقيّم مشوار العُمر كله؛ فهي البطلة التي تتماهى شخصيتها مع شخصية الكاتبة بجامع أن كلاً منهما تنتظر نهايتها. فالبطلة على فراش الموت، والكاتبة تصارع عِلَّة الموت (السرطان)، بمعنى أن كليهما تتكلم على فراش الموت. فالشخصية الفنية تأخذ دور الراوي أو الدور الأكبر في توزيع الحوار بين الشخصيات الأخرى، فتتحدث عن مغامرة الانتقال إلى الضفة الأخرى (الآخرة) ثم تستدعي هذه المغامرة مأساة فلسطين وتشريد أهلها شرقي النهر، وبعدها يتداعى الحديث لتتخذ الكاتبة من ذلك كله وسيلة لجعل بطلتها تستذكر قصّة الخروج من الوطن، والحروب القاسية التي أجبرتهم على هذا الخروج والتوجه إلى هذه البلدان ليصبحوا جزءاً من تركيبتها الاجتماعية.