لماذا تؤلف كتابا ؟

"هذا الكتاب هو مجرد إجابة على سؤال مجرد ابتُدرت به، وحاولت أن أترك القلم مُسرّحا لجوابه، والورق مَسْرحا لكتابه، فانفرطت أمامه تلك الأسباب والمقاربات.. العامة والخاصة، الجوهرية والثانوية، الملحّة والمؤجلة، الواجبة والمستحبة، الجادة والفكهة... تكاثرت وتوافرت، حتى اتخذت العزم على جمعها في ضميمة واحدة، ونشرها متى ما ترجح نفع النشر.إجابة لم أرد إقصارها على التسويغ والتعليل، هي دردشة أوردت معها بعض الأبيات والأدبيات التي تحوم حول حماها، وطعمتها بنصائح للمتسائلين وأسئلة للمستنصحين، وأرفقت معها أقصوصة واقعة من تجارب وغرائب التأليف والمؤلفين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم، وحرصت أن تكون هذه الأقاصيص الملهمة مما قرأته من الكتب دون غيرها، مع أهمية الإشارة إلى تصرفي في طول حكايتها بما يتوازى مع عرض معناها، حتى وجدتني أصل إلى ٩٩ نموذجا، فأمسكت خشية الإكثار، فلا أتجاوز الخانتين وأكون معك من المكثرين."