يشير هذا الكتاب إشارة بليغة إلى تراكمية الثقافة، التي تتكاثف وتتنامى من أجل الوصول إلى الأفضل والأنبل والأرقى. بما يثري مسيرة الثقافة العربية والثقافة الإنسانية. فالأديب اللاحق لا يبدأ من الصفر. وإنما هو متصل بالأجيال التي سبقته، يحاور إبداعها، ويتواصل معه، ويأخذ منه ويضيف إليه، معتمداً على وعيه وعلى ما يناسب زمنه وعصره، إلى آخر...
قراءة الكل
يشير هذا الكتاب إشارة بليغة إلى تراكمية الثقافة، التي تتكاثف وتتنامى من أجل الوصول إلى الأفضل والأنبل والأرقى. بما يثري مسيرة الثقافة العربية والثقافة الإنسانية. فالأديب اللاحق لا يبدأ من الصفر. وإنما هو متصل بالأجيال التي سبقته، يحاور إبداعها، ويتواصل معه، ويأخذ منه ويضيف إليه، معتمداً على وعيه وعلى ما يناسب زمنه وعصره، إلى آخر ذلك من صور التحاور بين الأجيال الإبداعية.كما أنّ في الاهتمام بالأدباء الراحلين نوعاً من الوفاء للإبداع الإنساني، فالإبدع ينال الاحترام والتقدير طال الوقت أم قصر، ومهما يتأخّر عليه الزمن فإنه يفرض نفسه، ويخرج من رفوف المكتبات ليتحوّل إلى صيغ مؤثرة تعدّل من وعي المجتمع وتترك أثرها فيه.وفي هذا السياق يصدر هذا الكتاب عن أديبين راحلين هما علي حسين خلف وعبد الحميد الأنشاصي بهدف إعادة النظر في أعمالهما، والكشف عن بعض خطوطها بما يدفع الدارسين والقرّاء للعودة إلى إنتاج الأدباء الراحلين بوصفه نتاجاً حيّاً متجدّداً.