سيرة رجل نجا من بؤس الشمال الشرقي للبرازيل، سار طرقات موعرة، جابه صعوبات جمة، بدأ كبائع خضار، ومن ثم ماسح أحذية، وبعده حاجب في مكتب ومن ثم عامل متخصص في التعدين.خلال مسيرته طرح مسألة الظلم الاجتماعي الذي تعانيه البرازيل، إذ أصبح عضواً في نقابة العمال، من ثم رئيس لأكبر نقابة أخصائيي التعدين التي تشمل أكثر من مئة ألف عامل، مدخلاً ...
قراءة الكل
سيرة رجل نجا من بؤس الشمال الشرقي للبرازيل، سار طرقات موعرة، جابه صعوبات جمة، بدأ كبائع خضار، ومن ثم ماسح أحذية، وبعده حاجب في مكتب ومن ثم عامل متخصص في التعدين.خلال مسيرته طرح مسألة الظلم الاجتماعي الذي تعانيه البرازيل، إذ أصبح عضواً في نقابة العمال، من ثم رئيس لأكبر نقابة أخصائيي التعدين التي تشمل أكثر من مئة ألف عامل، مدخلاً شكلاً جديداً للنقابات وأصبح قائداً شعبياً، وصورة عامة معروفة على الصعيد الوطني والدولي.بعدما رأى أن العمال لا يملكون تمثيلاً سياسياً، أسس حزب العمال PT في الثمانينات، خلال أوقات عصيبة من الدكتاتورية البرازيلية، نما الحزب الجديد بسرعة هائلة وانخرط فيه العديد من الشخصيات البرازيلية وترشح مؤسسه لولا لرئاسة الجمهورية لأربع مرات 1989،1994،1998 وأخيراً في العام 2002 حيث انتخب رئيساً لجمهورية البرازيل الفدرالية، كانت ثلاثة عشر عاماً من المثابرة والحملات السياسية، وكان انتخاب من الشعب الذي يثق برئيسه الذي هو من أبناء هذا الشعب.في هذا الكتاب يقدم المؤلف الحقائق الأكثر أهمية لسيرة لويس ايناسيو لولا داسيلفا الحياتية والاجتماعية والسياسية، بالأخص الظاهرة السياسية التي غيرن مجرى التاريخ السياسي للبرازيل لأنها المرة الأولى، تنتخب الأمة رئيساً يسارياً وللمرة الأولى يصبح عامل رئيساً للاقتصاد الثامن عالمياً دون أي يرتفع عن مستواه الطبقي الاجتماعي ودون أن يتنكر لكونه ابن هذا الشعب.وفي مضمون هذا الكتاب يقدم المؤلف البرازيلي بصورة عامة، تاريخ وثقافة واقتصاد وتجارة وعلاقات البرازيل مع العالم العربي.