لا يدور هذا الكتاب حول نوع من العلم ويكون أكثر انفتاحاً، بل حول طريقة أكثر انفتاحاً في تطبيق العلم.لأن العلم المؤسساتي يبقى محافظاً، ومحدوداً بالقناعات التقليدية، بينما نجد بعض المسائل الأساسية تتعرض للتجاهل، أو تعتبر من المحرمات، أو توضع في أسفل البرنامج العلمي.إن قدرة الحيوانات المهاجرة والتي تعود إلى موطنها من مسافة بعيدة وتك...
قراءة الكل
لا يدور هذا الكتاب حول نوع من العلم ويكون أكثر انفتاحاً، بل حول طريقة أكثر انفتاحاً في تطبيق العلم.لأن العلم المؤسساتي يبقى محافظاً، ومحدوداً بالقناعات التقليدية، بينما نجد بعض المسائل الأساسية تتعرض للتجاهل، أو تعتبر من المحرمات، أو توضع في أسفل البرنامج العلمي.إن قدرة الحيوانات المهاجرة والتي تعود إلى موطنها من مسافة بعيدة وتكون قادرة على معرفة الاتجاه الذي يجب أن تسلكه، كالفراشات الضخمة والحمام الزاجل على سبيل المثال، غامضة جداً، ولم يتوصل العلم التقليدي إلى تفسيرها بعد وربما لن يتمكن أبداً من ذلك.يحاول هذا الكتاب أن يلفت الانتباه إلى مجالات في البحث العلمي أهملت بسبب الأنماط التقليدية في التفكير، مع العلم أن هناك تجارب بسيطة نسبياً تصل إلى إجابات قيمة وتفتح مجالات هامة لتحقيق اختراقات مفاجئة في ميدان المعرفة.هذه التجارب غير المكلفة تفتح المجال أمام غير المحترفين لإجراء بحوث رائدة وهي في الوقت نفسه تعتبر فرصاً جديدة للباحثين المحترفين الذين تواجههن باستمرار صعوبات متزايدة لتأمين الاعتمادات المالية، وكذلك بالنسبة للطلاب الذي يبحثون عن مشاريع مثيرة.