"أمي... يرتاح وجهك في الزيتون وضد الحفافي... تسرين كالشوق في عروقي... كالشراع في هوسي والقطاف... أمي كم تأتين في إقتراب البحر وفي إرتحال السنابل، لا قرية، لا منزلاً، لا سماء توقف العتمة عن ساحات القلب... لا لهفة لا حنوة توقظ النسيان... والغفلة عن الفؤاد... أمي وأبعد من الحنان... أمي وأشرق من العشق عيناك... يا دفء الذاكرة يا ألفّ...
قراءة الكل
"أمي... يرتاح وجهك في الزيتون وضد الحفافي... تسرين كالشوق في عروقي... كالشراع في هوسي والقطاف... أمي كم تأتين في إقتراب البحر وفي إرتحال السنابل، لا قرية، لا منزلاً، لا سماء توقف العتمة عن ساحات القلب... لا لهفة لا حنوة توقظ النسيان... والغفلة عن الفؤاد... أمي وأبعد من الحنان... أمي وأشرق من العشق عيناك... يا دفء الذاكرة يا ألفّ السماء... يا كلّ البيوت كل الحروف المورقة.أمي... للكتف جناحات، واحد لقمح الطفولة وآخر لحب طال في العروق. اكتب أمي... مررت ببابك المهجور سألت عن لون عينيك أجابتني بعينيّ الحروف، صرختُ يداها بسمتها كم كانت دفئاً حبراً أبداً يكتب الطفل والمنارة... بدأ ممدودة إلى المطلق... أمي وأبعد من الحنان... أمي وأشرس من العشق عيناك... يا أقحوانة هذا الكون... يا قبضة الأموتة الأبدية. كم كنت جميلة كم أنت جميلة والمدى في كفك أبد... وسيادة اللهفة في عينيك نوافذ للشمس... قولي مذبحاً... قولي جلداً... قولي ملحاً زيتوناً لنستر الجراح...".يقيم شعرها في الحسّ، في الصورة، في الدرب، في الشمس، والقمر، في المدى، في الزمان، وفي عبق الأمكنة... وفي تلك الكنز... كنوز المعاني والكلمات والعبارات التي بتلقائيتها تختصر المشاعر... وبشفافيتها تنكشف البصائر...