قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200] قال الإمام الطبري - رحمه الله -: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك: فقال بعضهم معنى ذلك: "اصبروا على دينكم، وصابروا الكفار، واربطوا على عدوِّكم"، والرباط على ثغور الإسلام وموانيه من أعظم ال...
قراءة الكل
قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200] قال الإمام الطبري - رحمه الله -: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك: فقال بعضهم معنى ذلك: "اصبروا على دينكم، وصابروا الكفار، واربطوا على عدوِّكم"، والرباط على ثغور الإسلام وموانيه من أعظم القربات، وأجلِّ سبل الجهاد في سبيل الله، وهو من جهاد الدفع، ولأهمية تلك الفريضة الغائبة في وقتنا الحاضر آثر الكاتب أن يخص هذا المبحث بدراسة مستقلة بين فيها معنى الرباط، والأقوال الواردة فيه، وأنواعه، وفضله، وقيمته في الحفاظ على بلاد المسلمين وبيضة الإسلام.