جَمَع الأستاذ "خميس النقيب" في هذا الكتاب مجموعة مقالات كتبها كخواطر ذاتية وتدبرات إيمانية في شهر رمضان ومفهوم التغيير فيه، فشهر رمضان هو ثورة أخرى تواكب ثورات الربيع العربي التي تمر بها المنطقة تلك الأيام.. ثورة علي السلوك المشين والأخلاق الفاسدة والقيم الساقطة والأعراف الهدامة، فهلا عشنا ثورة رمضان وعايشناها.. ؟!، هل حيينا ثور...
قراءة الكل
جَمَع الأستاذ "خميس النقيب" في هذا الكتاب مجموعة مقالات كتبها كخواطر ذاتية وتدبرات إيمانية في شهر رمضان ومفهوم التغيير فيه، فشهر رمضان هو ثورة أخرى تواكب ثورات الربيع العربي التي تمر بها المنطقة تلك الأيام.. ثورة علي السلوك المشين والأخلاق الفاسدة والقيم الساقطة والأعراف الهدامة، فهلا عشنا ثورة رمضان وعايشناها.. ؟!، هل حيينا ثورة رمضان وأحييناها...؟! هل نثور علي البلطجة والرشوة والسرقة والأنانية والفردية والسلبية فنمحو كل ذلك من قاموس حياتنا..؟! هل نثور علي الاستكانة والاستسلام والخضوع إلا لله..؟!! الله عز وجل رحيم بعباده، ومن رحمته بهم، أن جعل لهم مواسم رحمة، مواسم طاعة، مواسم قرب منه جل وعلا، جعل الله لهم في أيام دهرهم نفحات، هذه النفحات تأتينا نفحة بعد نفحة، وقربة بعد قربة، ونعمة بعد نعمة، وفرصة بعد فرصة، لماذا ؟ تذكرنا بالله إذا نسينا، وتنبهنا بالحق إذا غفلنا، وتدفعنا للخير إذا فترنا، ومن أعظم مواسم الخير، ومن أفضل مواسم الرحمة، ومن احلي مواسم الطاعة ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ ﴾ (البقرة: 185) لذلك كان النبي صلي الله عليه وسلم يدعو الله فيقول (اللهم بلغنا رمضان) اللهم بلغنا رمضان وتقبل منا رجب وشعبان، فرض الله عز وجل الصيام علي أمة الإسلام، تزكية لنفوسهم، وتقوية لقلوبهم، وتطهيرا لصدورهم، وإعلاء لشانهم، ومغفرة لذنوبهم، كي يشعروا بالفقير الجائع، والمسكين الضائع، واليتيم المكسور، والمعيل المقهور، فتقوي عزائمهم، وتعلو هممهم، ويزداد إيمانهم، ويقتربون من ربهم، فطوبي لمن جاءه رمضان فوجده جوادا كريما.