نبذة النيل والفرات:كان لبنان البوابة التي من خلالها حاولت العديد من القوى المعادية، ضرب وحدة الأرض والشعب والأمة ومازالت تحاول، وإستغل الأعداء قديماً وحديثاً سماحة الإسلام وإنسانية تعاليمه، وشموليته، فعملوا على إستقطاب بعض المجموعات الدينية والعرقية في البلاد العربية، ومنها بعض الموارنة في بلاد الشام عامة، وجبل لبنان خاصة، فكانت...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:كان لبنان البوابة التي من خلالها حاولت العديد من القوى المعادية، ضرب وحدة الأرض والشعب والأمة ومازالت تحاول، وإستغل الأعداء قديماً وحديثاً سماحة الإسلام وإنسانية تعاليمه، وشموليته، فعملوا على إستقطاب بعض المجموعات الدينية والعرقية في البلاد العربية، ومنها بعض الموارنة في بلاد الشام عامة، وجبل لبنان خاصة، فكانت هذه الشريحة حلقة مهمة توقف عندها العاملون لوحدة أمتنا والساعون لتمزيقها وتفتيتها، لأن هذا البعض من الموارنة بقي على الدوام بين مد وجزر في علاقته مع أمته العربية وعالمه الإسلامي، فهو مع الأمويين وضدهم، وفي صدام مع العباسيين ومعهم، وهم الأصدقاء للحملات الصليبية، كما أشار أكثر من مؤرخ أوروبي وماروني، وثائر عليها، وهم المرحبون بالسلطان سليم الأول العثماني عام 922 هـ/1516 م والمنتفضون على السلطنة العثمانية، بحيث كانوا البوابة الرئيسية للتدخل الأوروبي في قسمة تركة الرجل المريض. وهل يكون البعض منهم مجدداً جسراً للتدخل الإيراني في لبنان المنطقة؟ لذلك فإن هذا الكتاب والذي هو بعنوان " الموارنة في لبنان بين العروبة والإسلام922-1336هـ/1516-1920م إشتمل على خمسة فصول سبقها مدخل تم فيه الإشارة إلى نشأة المسيحية في بلاد الشام، وإلى مكانة المسيح وأمه مريم عليهما السلام في القرآن الكريم، وإلى دور العرب قديماً في نشر المسيحية في الجزيرة العربية وبلاد الشام قبل ظهور الإسلام، كما أشار في المدخل إلى التعريف بلبنان جبلاً وسكناً. أما الفصل الأول: الجذور التاريخية للموارنة في بلاد الشام 451-1095م فإنه إشتمل على بداية ظهور الموارنة العرب في شمال سوريا وإنعقاد المجمع الخلقيدوني ( السينودس )، وهجرات الموارنة إلى جبال لبنان الشمالية بعد نزوحهم من جرجومة التي شكلت خط تماس بين الدولة العربية الناشئة، وبين الإمبراطورية الرومانية في آسيا، ونشأة الكنيسة المارونية، وإلى علاقة الموارنة مع الخلافتين الأموية والعباسية، والهجرات العربية إلى جبل لبنان في العهد العباسي، وإنتهى الفصل بتوضيح العلاقة بين بعض الموارنة والحملات الصليبية على بلاد الشام. الفصل الثاني: موقف الدولة العثمانية من الموارنة فيث جبل لبنان وبلاد الشام 922-1045هـ/1516-1635م تحدث عن العثمانيين بإعتبارهم محور هذا الكتاب عن نشأتهم وإدارتهم لبلاد الشام، بعد معركة مرج، بقيادة سلطانهم سليم الأول العثماني، وقانصو الغوري المملوكي. والعلاقة بين البطاركة الموارنة والخلافة العثمانية عام 922هـ-1516م وسلطت الضوء على الأمراء المعنيين وأصولهم العربية والإسلامية، وموقف الدولة العثمانية من هؤلاء الأمراء، ومن الموارنة في العهد المعنين، وخاصة خلال حكم الأمير فخر الدين الثاني بين عام 999-1045هـ/1590-1635م كما أشار إلى موقف الدولة العثمانية بصورة عامة من الإمارة المعنية في جبل لبنان. الفصل الثالث: موقف الدولة العثمانية من الموارنة في عهد الأمراء الشهابيين 1055-1256هـ/1600-1840م. خصص هذا الفصل للحديث عن التعريف بالأمراء الشهابيين وأصولهم العربية، وإلى موقف الدولة العثمانية من الموارنة في العهد الشهابي بين 1109-1258هـ/1697-1842م وموقف أحمد باشا الجزار الوالي العثماني من الموارنة في الإمارة الشهابية، وخاصة موقف الجزار من الأمير بشير الثاني، وعلاقته مع عزيز مصر محمد علي باشا في العهد العثماني، كما تطرق إلى دور الكنيسة المارونية في الإمارة الشهابية وخاصة في عهد الأمير بشير الثاني الذي كثر الحديث عن عقيدته الدينية، والتي كانت مثار جدل بين اللبنانيين. الفصل الرابع: موقف الدولة العثمانية من التطورات الطائفية والسياسية في جبل لبنان 1256-1276هـ/1840-1860م. تناول هذا الفصل مسألة الصراع الماروني/الدرزي 1256هـ/1840م وموقف الدولة العثمانية منه، ومن نشوء القائمقاميتين الدرزية / المارونية بين عام 1256-1274هـ/1842-1860م. وعن الثورة الفلاحية وموقف الكنيسة المارونية منها في جبل لبنان، والدور الأجنبي في إشعال الفتنة الطائفية في جبل لبنان عام 1276 هـ/1860م. الفصل الخامس: واقع الموارنة في العهد العثماني في ظل نظام المتصرفية والإحتلال الفرنسي 1277-1336هـ/1860-1920م. وقد خصص للحديث عن نظام المتصرفية في جبل لبنان بين 1277-1335هـ/1861-1918م. عن الأسباب التي أدت إلى إعلان الثورة العربية الكبرى عام 1332 هـ/1916 م التي أطلقها شريف مكة بوجه الحكم العثماني، والتي أدت إلى إنتهاء الحكم العثماني، وتقسيم البلاد العربية بين الحلفاء، وسيطرة فرنسا على لبنان وسورية، ودور الموارنة في إعلان دولة لبنان الكبير، وموقف المسلمين من تجزئة بلاد الشام والعرب، وفصل لبنان عن سورية.تهمأ