يواجه العالم الإسلامي تحدياً خارجياً عظيماً يهدف إلي إزالة طابعه المميز له وتشويه ذاتيته ، وصهره في بوتقه الأممية العالمية ، واحتوائه داخل تيارات الفكر الغربي .ويواجه أيضاً تحدياً داخلياً كبيراً ، متمماً ومكملاً للتحدي السابق ، يتمثل في ظاهرة تعطيل العقل عن وظيفته ، وتقبل الآراء والأقوال دون حجة وبرهان ،مما ترتب عليه آثار بالغة ...
قراءة الكل
يواجه العالم الإسلامي تحدياً خارجياً عظيماً يهدف إلي إزالة طابعه المميز له وتشويه ذاتيته ، وصهره في بوتقه الأممية العالمية ، واحتوائه داخل تيارات الفكر الغربي .ويواجه أيضاً تحدياً داخلياً كبيراً ، متمماً ومكملاً للتحدي السابق ، يتمثل في ظاهرة تعطيل العقل عن وظيفته ، وتقبل الآراء والأقوال دون حجة وبرهان ،مما ترتب عليه آثار بالغة تتمثل في انتشار البدع ، وتقبل التبعية الفكرية للامم الأخري .لقد أصبحت التبعية الفكرية من أبرز سمات النظم في أغلب بلاد العالم الإسلامي .فالنظم السياسية ، والأقتصادية ، والتربوية والتعليمية والإدارية ، وغيرها ملوثة في أغلبها بالتبعية الفكرية . إن لم تكن مكررة أو ممسوخة عما عند الأمم الأخري .لقد تخلت كثير من الشعوب الإسلامية عن قدر كبير من نظمها الإسلامية الأصيلة وحلت محلها نظم المجتمعات الغربية أو الشرقية .