من مضايق الحداثة إلى فضاء الإبداع الإسلامي والعربي

يدور موضوع الكتاب حول إشكالية النهضة العربية، ومواقف المثقفين العرب المسلمين بين من يتدحرج بين الرفض والقبول لحضارة الغرب وبين الإنغلاف المشل على الذات والانفتاح اللا مشروط على الآخر. يحاول هذا الكتاب الإجابة على سؤال جوهري مؤداه: كيف نكسر طوق الغرب المضروب حولنا فنحصل إمكانات الإبداع في الوجود؟وفي طريقه إلى الإجابة عن هذه الإشكالية يبرز المؤلف في كل محور من محاور العمل وضع الأمة العربية والاسلامية في كل مرحلة ويبدأ بمرحلة الاستعمار وطبيعة الأسئلة التي فرضتها هذه المرحلة. والتحديات التي واجهتها الأمة الإسلامية بعد زوال المستعمرة، وبزوغ فجر الاستقلال والحرية. وهنا بدأت مرحلة ثانية نتجت عنها أسئلة حول قضايا مختلفة تمس العلاقة بين المجتمع والدولة، والدين والحداثة، والرجل والمرأة، والذات والغير.يقول "خالد حاجي" عن عمله هذا "... بيَنا كيف أن الغرب المتقدم يهرب إلى الإمام، نحو المستقبل، بنفس القدر الذي نفر نحن إلى الماضي، فكلانا مغترب على طريقته، لا يتلذذ نعمة الحضور في الكون. ولما ثبت عندنا أن الغرب والشرق والجنوب والشمال، كل ينال حصته من هذه الغيبوبة الثقافية، تحت إمرأة حضارة مجردة تدعي الكونية، سهل علينا تحديد دور المثقف ليس في تحريب أفراد أمته لأجل مواففة الآخر فحسب، بل في السعي إلى تنبيه العالمين من رقدتهم وإيقاظهم من غيبوبتهم عسى أن نخلص عالمنا من قبضة منطق الكوارث والانتحار الحضاري، ونكثف وعي الإنسان بزمته وفضاءه.."وعلى هذا النحو يؤسس المؤلف لقاعدة فكرية مهمة غفل عنها كثير من مناصري الحداثة، والعولمة ومشتقاتها وهي الإرتكاز على "قاعدة أخلاقية ثقافية" في سعينا نحو التمدن فهي ما تحتاجه الأمة العربية والإسلامية اليوم لإن الإنسان هو المنطق وهو الغاية في نهاية الأمر. محاور العمل: 1- محاولات النهوض بين منطق الإلحاق وإمكانات التجاوز، 2- قضية المرأة: من منطق الضحية إلى سلطة الجلاد، 3- مستقبل الإنسان بين الغيبوبة الثقافية ومخطط الانتحار الحضاري، 4- الوعي العربي الإسلامي وذكرى مايو 1968، 5- نظرية الصراع الحضاري: من الثورة إلى القومة، 6- الحكمة والتداخل بين الفكري والأدبي، 7- من مضايق الحدائة إلى فضاء الإبداع الإسلامي والعربي: طه عبد الرحمن نموذجاً، 8- التنمية: مطلوب لا يلحق....