في السادس والعشرين من شهر ديسمبر، عام 2011 - ضرَب الأرض زلزال كبير على حين غفلة من أهلها، وفي الوقت الذي يترقب فيه الأمريكان قارعة سان آندرياس الواقع ضمن "حلقة النار" حول المحيط الهادي، جاءت ضربة كبرى من الأمواج المحيطية العاتية من المحيط الهندي والنادر حدوثها في ذلك المحيط، وضرب زلزال عظيم قاع المحيط الهندي بقوة اهتزت لها الأرض...
قراءة الكل
في السادس والعشرين من شهر ديسمبر، عام 2011 - ضرَب الأرض زلزال كبير على حين غفلة من أهلها، وفي الوقت الذي يترقب فيه الأمريكان قارعة سان آندرياس الواقع ضمن "حلقة النار" حول المحيط الهادي، جاءت ضربة كبرى من الأمواج المحيطية العاتية من المحيط الهندي والنادر حدوثها في ذلك المحيط، وضرب زلزال عظيم قاع المحيط الهندي بقوة اهتزت لها الأرض بمقدار تسع درجات على مقياس ريختر. وتولد عن الزلزال موجات بحرية عاتية (Tsuname)، أحدثت أكبر كارثة لم تشهد مثلها الأرض في التاريخ الحديث منذ زلزال الجمعة الحسنة Good Friday الذي ضرب ألاسكا بشدة 9,2 في سنة 1962. وتشير الإحصائيات المبدئية إلى قتل ما لا يقل عن 150,000 شخص بفعل الأمواج المحيطية العارمة، وبالرغم من أن الزلزال نشأ عند جزيرة سميولو عند الساحل الغربي شمالي سومطرة بإندونيسيا، فإن الأمواج المحيطية العارمة الناتجة دمَّرت شواطئ إندونيسيا وسريلانكا، والهند وتايلند، وبلدان أخرى، وعلت الأمواج فوق الأرض لارتفاع بلغ 15 مترًا، كما أن تأثير تلك الأمواج وصل إلى ساحل شرقي إفريقيا الذي يقع على بعد 4500 كيلومتر من فوق مركز الزلزال. يقدم د. "حسني حمدان" دراسة علمية إيمانية لزلزال "تسونامي" المرعب، وآثاره المدمرة؛ والذي كان نكبة على منطقة شرق آسيا، وكان أكبر كارثة تصيب المنطقة منذ ما يقرب من نصف قرن، حيث يناقش الكاتب مفهوم الزلازل في العقيدة الإسلامية، ومصطلحاتها في القرآن، وهل لها علاقة بتدني المستوى الأخلاقي للأمم التي تبتلى بها، وكيف السبيل لتوافق العلم والدين في موضوع الزلازل، ثم يقدم الكاتب نصيحة بضرورة العودة إلى دين الله الخالص وتجنب الأخلاق السيئة والكبائر الفاحشة التي تساعد على تفكك المجتمع وحدوث الكوارث عقابًا لصمت المجتمعات.