يذكرك حسان ببول إيلوار، وباريسه المتعبة البردانة التي لا تأكل الكستناء شتاء، زمن الاحتلال... سوى، هنا، تختبئ المدينة خلف العاشق... المدينة في العاشق... تعطيه القطة المستوحشة، والمناديل وميعاد الصباح، والمواويل الشريدة. واشتعالات الجراح..هذا الولد الموغل في عشقه، يمتلك اللغة من روحها، لا مثلنا يمتلك سكافو الشعر لغتهم الجامدة، أول...
قراءة الكل
يذكرك حسان ببول إيلوار، وباريسه المتعبة البردانة التي لا تأكل الكستناء شتاء، زمن الاحتلال... سوى، هنا، تختبئ المدينة خلف العاشق... المدينة في العاشق... تعطيه القطة المستوحشة، والمناديل وميعاد الصباح، والمواويل الشريدة. واشتعالات الجراح..هذا الولد الموغل في عشقه، يمتلك اللغة من روحها، لا مثلنا يمتلك سكافو الشعر لغتهم الجامدة، أولئك الذين يتعاملون مع الموروث كما لو كان جلده نعل، يقصون منها على قدر ما تهرأ، ثم يعاودون القص، ودق المسامير... عند السكافين: الشمس تشرق، والطائر يحط على غصن، والرماد سكون مطلق، والعوسج مزهر... عنده: العاشق هو الذي يشرق.. وطائر الجنون يحط على الدماغ.. والرماد يزهر.. والعوسج له أظافر ينشبها... إنه لا يبحث عن الغريب من أجل الغريب، بل من أجل أن يعطي صورة واضحة، عميقة الوضوح في الذهن.