لا تزال المكتبة التراثية العروضية مجالًا بكرا يحتاج جهود المخلِصين من المتخصصين؛ لاستخراج روائع مؤلَّفاتها للقارئ العربي محقّقة تحقيقًا علميًا يساعد على فهمها والإفادة منها ونشرها، فما طبع منها محققًا إلى الآن يعد قليلًا مقارنة بالعناوين التي تذكرها كتب الببلوجرافيا والفهارس وما تحويه بطون خزائن المكتبات من المخطوطات. وهذه الرسا...
قراءة الكل
لا تزال المكتبة التراثية العروضية مجالًا بكرا يحتاج جهود المخلِصين من المتخصصين؛ لاستخراج روائع مؤلَّفاتها للقارئ العربي محقّقة تحقيقًا علميًا يساعد على فهمها والإفادة منها ونشرها، فما طبع منها محققًا إلى الآن يعد قليلًا مقارنة بالعناوين التي تذكرها كتب الببلوجرافيا والفهارس وما تحويه بطون خزائن المكتبات من المخطوطات. وهذه الرسالة "رفع الستائر عن مهملات الدوائر" على صغر حجمها واختيارها لقضية واحدة من قضايا العروض، وعلى تأخر مؤلِّفها يوسف الحفناوي، (ت ١١٧٦ هـ) فقد رأى لها المحقق مميزاتها وجدارتها بالتحقيق والنشر، فهي تعد إحياءً لمذهب ابن القطاع (أبو القاسم علي بن جعفر)، (ت ٥١٥ هـ) في هذه القضية، مع محاولة جادة لتقديم تعليلاتٍ عروضية لتلك الأبنية المهملة. وقد قسم الكاتب هذه الرسالة عند تحقيقها إلى ثلاثة أقسام؛ قسم مقدمة التحقيق ويتناول التعريف بمؤلف الرسالة، والثاني منهج التحقيق الذي اتبعه الكاتب في الرسالة، ومقابلة المخطوطات، والقسم الأخير في النص المحقق