عالج الدراسة الحالية مواضيع مرتبطة بالزواج والكهنوت بدءاً من الصفحات الأولى للمقدمة. كما تؤمن هذه الدراسة مادة مهمة للقراءة نظراً لكونها تقارب الموضوع من زوايا متعددة: تاريخية، قانونية، ورعوية، وكل من المساهمين هو اختصاصي مشهود له في الحقل المسؤول عنه، ينعكس ذلك في الصفة الأكاديمية والعملية التي تتخذها كل مساهمة، كما يتضح أيضاً ...
قراءة الكل
عالج الدراسة الحالية مواضيع مرتبطة بالزواج والكهنوت بدءاً من الصفحات الأولى للمقدمة. كما تؤمن هذه الدراسة مادة مهمة للقراءة نظراً لكونها تقارب الموضوع من زوايا متعددة: تاريخية، قانونية، ورعوية، وكل من المساهمين هو اختصاصي مشهود له في الحقل المسؤول عنه، ينعكس ذلك في الصفة الأكاديمية والعملية التي تتخذها كل مساهمة، كما يتضح أيضاً في الخلاصة المتناغمة للدراسة ككل.تفتح مجموعة المقالات تلك، دراسة استقصائية حول مبدأ الـ"تدبير" Economia، المبدأ الحاسم في صنع القرارات بشأن الزواج والكهنوت"، فقد تمت معالجته منه البداية بالطريقة الملائمة، كما أن موقعه يؤكد أهمية التدبير داخل تقليدنا القانوني ككل، وفي سري الزواج والكهنوت بشكل خاص. يلي ذلك بحث تاريخي للزواج والجنس والكهنوت في الألفية الأولى. وهنا تتضح أهمية السياق التاريخي بالنسبة للتفسير الصحيح للمراسيم القانونية وللمارسة الكنسية. في الوقت عينه هناك مقدمة ضرورية للفصلين التاليين اللذين يعالجان الوجهة القانونية لزواج الأكليروس بدءاً من الحقبة البيزنطية المتأخرة، وحتى أوائل القرن العشرين.يعالج أول هذين الفصلين، التشريع التاريخي المتعلق بزواج الأكليورس ويفاجأ المرء على الخصوص بالملاحظة أنه "في الأعمال القانونية البيزنطية، إذا عالجوا قانوناً أو تشريعاً أو حافظوا عليه، فهذا لا يعني بالضرورة أنه كان مطبقاً. نتائج مثل هذه المقولة واضحة وهي تؤكد التناقضات بين النظرية والتطبيق. يطرح الفصل التالي، قضايا الزواج الثاني للاكيروس والزواج بعد الرسامة وهي القضايا التي يطرحها العصر الحديث. يلاحظ المرء هنا الوعي المتنامي في شأن إعادة النظر في الممارسة التقليدية والمألوفة لتحديد وجوب التغيير أو عدمه.يركز القسم الثاني من الدراسة على قضايا الزواج والكهنوت المعاصرة. تبدأ بمناقشة نمطي الحياة للاكليروس في الشرق: الزواج الكنسي أو الحياة الرهبانية. ثم يطرح أسئلة حاسمة قد تشجع إجابتها على فتح باب تغيير إيجابي. ثم تختتم الفصول برمتها بمقالة مثيرة، تلفت انتباه القارئ إلى الطريقة السطحية التي عالجوا بها مواضيع عميقة كالتي تم تقصيها. ومن هنا جاءت أهمية البيبليوغرافيا الشاملة التي تعكس تقاليد الشرق والغرب على السواء لتسد الفراغ وتشفي الغليل. أما الملحق فيتضمن مقالات قصيرة عدة تلقي الضوء على حركة الإصلاح التي تطال قضايا الزواج والكهنوت في الكنيسة الروسية خلال أوائل القرن العشرين، وهذه كخاتمة تؤمن الإطار لتفكير جدي حول كل ما سبق.