صرنا في القرن 21. إلا أن الانتقال من القرن 20 إلى القرن 21 ليس مجرد تبديل تاريخ كما يبدل الإنسان غرفة سكنه, بل جملة من الأسئلة تطرح منذ بعيد الحرب العالمية الثانية و ما يزال العقل يبحث عن جواب عنها. منها على سبيل المثال الديمقراطية. فالنظام الديمقراطي اليوم كما في المستقبل المنظور، إشكالي أكثر مما كان عليه لسنوات خلت في البلاد ا...
قراءة الكل
صرنا في القرن 21. إلا أن الانتقال من القرن 20 إلى القرن 21 ليس مجرد تبديل تاريخ كما يبدل الإنسان غرفة سكنه, بل جملة من الأسئلة تطرح منذ بعيد الحرب العالمية الثانية و ما يزال العقل يبحث عن جواب عنها. منها على سبيل المثال الديمقراطية. فالنظام الديمقراطي اليوم كما في المستقبل المنظور، إشكالي أكثر مما كان عليه لسنوات خلت في البلاد المتقدمة كما في البلاد المتأخرة, أيضاً الآلة, كلما ازدادت سفسطة زاد احتلالها للمواقع التي يحتلها الإنسان وكذلك اللسان والمعاني الكبرى للوجود الإنساني والعلاقة الشائكة بين السلطات الدينية والسلطات المدنية التي تختصرها كلمة علمنة. وفي رأي مؤلف هذا الكتاب وهو واحد من كبار علماء الاجتماع في فرنسا ، المشكلات التي تراكمت في أواخر القرن 20 جعلت العالم يبدو للإنسان وكأنه تيه. فما ستكون حال هذه المشكلات في السنوات المقبلة؟ ذلكم هو سؤال كتابنا. وهو ينتظر الجواب لا منك ولا مني بل من تقدم المعرفة الإنسانية.