يحمل الكتاب دعوة إلى إعادة النظر من جديد في المتن الرشدي وإلى ضرورة استئناف فحص هذا المتن بجهة من النظر تختلف عما اعتاده الباحثون والقراء، وذلك في أفق التهيىء لقيام قراءة الخطاب الفلسفي لأبن رشد، يحسن وصفها بالجيدة، تكون مقدمة أو مدخلا لبعض جديد وجاد للدراسات الرشدية. ولكن الكتاب في الآن نفسه يقدم خلاصة اجتهاد خاص، وذلك من خلال ...
قراءة الكل
يحمل الكتاب دعوة إلى إعادة النظر من جديد في المتن الرشدي وإلى ضرورة استئناف فحص هذا المتن بجهة من النظر تختلف عما اعتاده الباحثون والقراء، وذلك في أفق التهيىء لقيام قراءة الخطاب الفلسفي لأبن رشد، يحسن وصفها بالجيدة، تكون مقدمة أو مدخلا لبعض جديد وجاد للدراسات الرشدية. ولكن الكتاب في الآن نفسه يقدم خلاصة اجتهاد خاص، وذلك من خلال طرح صورة جديدة عن فيلسوف قرطبة ومراكش تختلف عن صورته المألوفة عند القارئ العربي بوجه خاص، وأيضا من خلال وضع صورة جديدة عن المتن الرشدي ترفع الكثير من اللبس والغموض لأنها تقوم على مراجعة دقيقة وشاملة لجميع أجزاء هذا المتن، وهو العائق الذي كان وراء قصور الكثير من الأبحاث في الرشديات. ومن هذه الجهة، لم يكن الكتاب مدخلا لقراءة جديدة فحسب، وإنما كان أيضا مقدمة ضرورة للبحث الرشدي، على الرغم من أنه ما يزال في حاجة إلى مراجعة وتصحيح تبعا لما تكشف عنه الأيام من نصوص جديدة.