أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

يسعى الإصدار الجديد لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إلى تقريب كتاب "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" لأبي الشيخ عبدالله بن محمد ابن حيان الأصبهاني (369هـ) لعامة الناس والفقهاء وغيرهم ممن ليسوا من أهل الحديث.ويقدم كتاب "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" للإمام أبي بكر الطرطوشي -أحد حفاظ المغرب الإسلامي وأئمته في القرن السادس الهجري الذي توفي عام 520هـ- اختصارًا لكتاب الأصفهاني الموسوم بنفس الاسم، وتضمن أحاديثَ وآثارًا حول أخلاقه صلى الله عليه وسلم، وهديه في سير حياته؛ حيث أورد المؤلف وصف أخلاق النبي وشمائله وشيمه. كما هذب الطرطوشي الكتاب ورتبه، وضمَّنَ اختصاره تعليقاتٍ يسيرة في شرح ألفاظ بعض الأحاديث.ويعد موضوع الأخلاق النبوية أو الشمائل من العلوم المطروقة بالتأليف قديمًا، وهي من ضمن لواحق كتب السير النبوية من الخصائص والشمائل والدلائل النبوية.ويتضمن الكتاب -وهو من تحقيق وتعليق نور الدين بن محمد الحميدي الإدريسي- ترجمةَ أبي بكر الطرطوشي؛ اسمه ونسبه ونسبته ولقبه، ومولده وشيوخه وتلاميذه ورحلاته، ومؤلفاته وآثاره، وثناء العلماء عليه وزهده، وشعره، ووفاته. وأيضًا دراسة الكتاب المحقق، وموضوعه ومضمونه، وعنوان الكتاب وتوثيق نسبته، ومنهج المؤلف في الكتاب، وملحوظات على الكتاب، ووصف نسخته الخطية الوحيدة، وترجمة راويي الكتاب، ومنهج تحقيق الكتاب، ونماذج من النسخة الخطية المعتمدة.إضافة إلى النص المحقق؛ ويشمل: حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم، وما رُوي من كرمِه وكثرة احتماله وكظمه الغيظ وحلمه، وشدة حيائه، وعفوه وصفحه، وجوده وسخائه، وشجاعته، وتواضعه، ورضاه وسخطه، وإعراضه عما كرهه، ما روي في رفقه بأمته، وصفة ضحكه وتبسُّمه وسروره، وغضبه، ومزاحه، وبكائه وحزنه، ومنطقه وألفاظه، ومشيه والتفاته، وذكْر قوله عند قيامه من مجلسه، وطيبه، زاده الله شرفًا.