في كتابه هذا يتحرى براق زكريا العلاقة بين الشرعية والدولة ومكانة الشريعة في الدولة لدى مفكري الإسلام المحدثين، وتعدد الرؤى في فن قيادة الحكم والنزعات والإتجاهات المختلفة والمتباينة ليس بين المفكرين الإسلاميين فحسب، بل بين الإسلاميين في ما بينهم، وداخل الصف الإسلامي الواحد نفسه.وحتى يكتسب البحث غايته يستطلع مؤلف الكتاب أهم نظريات...
قراءة الكل
في كتابه هذا يتحرى براق زكريا العلاقة بين الشرعية والدولة ومكانة الشريعة في الدولة لدى مفكري الإسلام المحدثين، وتعدد الرؤى في فن قيادة الحكم والنزعات والإتجاهات المختلفة والمتباينة ليس بين المفكرين الإسلاميين فحسب، بل بين الإسلاميين في ما بينهم، وداخل الصف الإسلامي الواحد نفسه.وحتى يكتسب البحث غايته يستطلع مؤلف الكتاب أهم نظريات الفكر السياسي التي تبنتها بعض الحركات الإسلامية في العالم العربي للكشف عن أهم عناصرها المكوّنة لها، والحفر في أعماقها لاكتشاف المصادر التي استقت منها أفكارها.يشتمل الكتاب على تمهيد وثلاثة اقسام. يقدم التمهيد عرض موجز، عن إشكالية العلاقة بين الدولة والشريعة في الفكر العربي والإسلامي المعاصر. ويليه القسم الأول وبضم: ثلاثة فصول: في الأول منها بيّن المؤلف ظروف نشأة الدين، وماهيته، وأدواره ووظائفه. وفي الثاني عرض لماهية الدولة وبواعث نشأتها ووظائفها. أما الفصل الثالث فخصصه للعلمانية: نشأة ومدلولاً ونظريات ...أما القسم الثاني، فقد جعله في أربعة فصول: رصد في الأول منها أبرز مسارب إشكالية العلاقة بين الدين والدولة، ومواقف أشهر زعماء النهضة العربية الحديثة المسلمين منها (الطهطاوي وخير الدين التونسي والكواكبي والأفغاني ومحمد عبده ...). وفي الفصل الثاني استعرض المؤلف أفكار محمد رشيد رضا حول الخلافة ونظرته إلى الدولة والحاكم في الإسلام، والتي تتذبذب بين الإصلاحية والإحيائية. وانصرف في الفصل الثالث لاستعراض الخطوط الكبرى لأطروحة علي عبد الرازق حول أصول الحكم في الإسلامي ... على حين لخص في الفصل الرابع أفكار خالد محمد خالد ونظرته إلى مكانة الدين ورجاله في الدولة.أما القسم الثالث والأخير فخصص للحديث عن الإحيائية الإسلامية، ظهورها وأفكارها وأبرز روادها. وعرض لنظرية (الحاكمية) لدى أبي الأعلى المودوي. ثم توقف عند أفكار أبرز دعاة الصحوية في الفكر الإسلامي المعاصر ذوي الخلفية الإخوانية وهما يوسف القرضاوي ومحمد الغزالي.
