باسم السبع، الصحافي الذي اختطّ لنفسه عموداً في صحيفة السفير، يكتب قليلاً، ولكن كلماته مكتنزة بالمعنى، وإيماءاته غنية بالدلالات، ودماثته لا تمنعه من إعلان رأيه في الصح والغلط. بمقالاته ربحت "السفير" كاتباً وصاحب أسلوب مميز، وربح القراء مدافعاً ممتازاً عن حقوقهم الطبيعية في وطنهم وفي دولتهم، وربحت الصحافة قلماً رشيق العبارة، سلس ا...
قراءة الكل
باسم السبع، الصحافي الذي اختطّ لنفسه عموداً في صحيفة السفير، يكتب قليلاً، ولكن كلماته مكتنزة بالمعنى، وإيماءاته غنية بالدلالات، ودماثته لا تمنعه من إعلان رأيه في الصح والغلط. بمقالاته ربحت "السفير" كاتباً وصاحب أسلوب مميز، وربح القراء مدافعاً ممتازاً عن حقوقهم الطبيعية في وطنهم وفي دولتهم، وربحت الصحافة قلماً رشيق العبارة، سلس الأسلوب، صحيح اللغة، وبسيط التعبير لشدة وضوح الفكرة وأداة التعبير. ويوماً بعد يوم، وعبر التواصل المباشر مع الناس الذين استقبلوا "العمود" بالترحاب؛ لأنه خصصه لهمومهم اليومية ولمشكلاتهم الحياتية، كان جمهور المعجبين بباسم السبع الكاتب يتزايد وتتزايد الكتابات والاتصالات واللقاءات التي يعرض فيها المواطنون بعض شكاويهم أو يلفتون إلى مخالفات وارتكابات وخروج على الأصول، وتغتني ذاكرة باسم ويتوهج أسلوبه الذي بات مميزاً كبصمة إبهامه، لتربح "السفير" قلماً لامعاً جديداً في حينها. وبين طيّات هذه الأوراق مجموعة مقالات باسم السبع التي حملت هموم الفترات التي كتبت بها، لتكون أداة تعبير مميزة للحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عاشها لبنان بصفة عامة والمواطن بصفة خاصة في تلك الآونة.