في أفريقيا تعتبر الملاريا هي القاتل الاول للأطفال، وتتسبب في حدوث وفاة واحدة من بين كل خمس وفيات بين الأطفال. وعلي الرغم من أن الأطفال هم الضحايا الأساسيون للملاريا، وخاصة من هم دون الخامسة من العمر؛ فإن الفرصة المتاحة أمام الأطفال ضئيلة لدفاعهم الشخصي عن حقوقهم، والمطالبة بها من أجل التمتع بالحماية الصحية والصحَة الجيَدة، وكذلك...
قراءة الكل
في أفريقيا تعتبر الملاريا هي القاتل الاول للأطفال، وتتسبب في حدوث وفاة واحدة من بين كل خمس وفيات بين الأطفال. وعلي الرغم من أن الأطفال هم الضحايا الأساسيون للملاريا، وخاصة من هم دون الخامسة من العمر؛ فإن الفرصة المتاحة أمام الأطفال ضئيلة لدفاعهم الشخصي عن حقوقهم، والمطالبة بها من أجل التمتع بالحماية الصحية والصحَة الجيَدة، وكذلك تكون الفرصة أمامهم ضئيلة في التعبير عن حاجاتهم لمن لديهم السلطة، والقدرة علي التغيير، مثل البالغين والآباء، ومن يقدمون الرعاية، وصناع القرار، ووسائل الإعلام، ولكن مع ازدياد الوعي بخطورة الملاريا سيتعظم العمل لمكافحة الملاريا، ممّا يمهّد الطريق لمستقبل خالٍ من الملاريا. وانطلاقاً من هذا الأساس المنطقي كان موضوع، وشعار يوم دحر الملاريا بأفريقيا الجديد لعام 2004م هو:((مستقبل خالٍ من الملاريا: الأطفال يتعاونون لدحر الملاريا))؛ حيث ظلت معظم البلدان الأفريقية جنوبي الصحراء الكبرى تواجه بسبب هذا المرض أزمة صحية عمومية متزايدة الخطورة. وممّا ساهم في حدوث هذه المشكلة: الحروب الأهلية العديدة، والاضطرابات الاجتماعية في كثير من البلدان الأفريقية، إضافةً إلي التغيُّرات المناخية والبيئية التي تساعد علي انتقال عدوي الملاريا في المناطق التي كانت خالية منها ومما زاد الطين بلة: قلة الموارد المالية الوطنية، وانعدام الدعم الخارجي، وقصور التوجيه التقني وقلة الخبرة في مجال مكافحة الملاريا في المناطق التي يشتد توطن المرض فيها، وذلك فضلاً عن ظهور وانتشار Plasmodium falciparum المقاومة للكلوروكين، والذي زاد الوضع سوءاً.