خلال العمل القصصي "البوركيني" تقول دكتورة جليلة "أخذ عبد الباسط في طريقه إلى داره يردد كلمتين، بدون توقف، ليثبِّتهما في ذاكرته. يخلط أحيانًا بين الحروف لتشابه الكلمتين، ثم يعود لينطقهما بشكل سليم ويقوم بكتابتهما في الهواء بإصبعه مع هجاء حروفهما حتى نجح في حفظهما عن ظهر قلب، وعندئذ نطقهما بصوت عال عدة مرات دون أي خطأ، فتيقن من كم...
قراءة الكل
خلال العمل القصصي "البوركيني" تقول دكتورة جليلة "أخذ عبد الباسط في طريقه إلى داره يردد كلمتين، بدون توقف، ليثبِّتهما في ذاكرته. يخلط أحيانًا بين الحروف لتشابه الكلمتين، ثم يعود لينطقهما بشكل سليم ويقوم بكتابتهما في الهواء بإصبعه مع هجاء حروفهما حتى نجح في حفظهما عن ظهر قلب، وعندئذ نطقهما بصوت عال عدة مرات دون أي خطأ، فتيقن من كمال تمكنه اللغوي.مع ذلك، ظلت الكلمتان تدوران في عقله ويستعصي عليه فهم معانيهما أو تخيل ما تشيران إليه. أنهكه التفكير وتملكه الغيظ وأصبح على وشك الانفجار عندما قابل جاره عبد الجبار على رأس الحارة وكان يكبره بأربعة أعوام فبادره بالسؤال على الفور.عارف يعني إيه بيكيني وبوركيني ؟نطقهما بفخر شديد وارتد صوته إلى مسامعه فتأكد من سلامة نطقه وبلاغته.