في العام 1517 غزا السلطان العثماني سليم " العابس" مصر؛ ما جعل إمبراطوريته على اتصال مباشر مع العالم التجاري للمحيط الهندي للمرة الأولى في تاريخها. وخلال العقود التالية أصبح العثمانيون أكثر انخراط في شؤون هذه المنطقة الشاسعة التي كانت مجهولة لهم في السابق، وشكلوا في النهاية تحديا عسكري وايدولوجي وتجارياً للإمبراطورية البرتغالية ا...
قراءة الكل
في العام 1517 غزا السلطان العثماني سليم " العابس" مصر؛ ما جعل إمبراطوريته على اتصال مباشر مع العالم التجاري للمحيط الهندي للمرة الأولى في تاريخها. وخلال العقود التالية أصبح العثمانيون أكثر انخراط في شؤون هذه المنطقة الشاسعة التي كانت مجهولة لهم في السابق، وشكلوا في النهاية تحديا عسكري وايدولوجي وتجارياً للإمبراطورية البرتغالية التي كانت منافسهم الرئيس في السيطرة على الطرق التجارة المربحة خلال آسيا البحرية. يُعد هذا الكتاب أول رواية تاريخية شاملة لذلك الصراع على الهيمنة العالمية الذي غطى قرنا من الزمن ، وامتد من شواطىء البحر الأبيض المتوسط الى مضيق ملقا، ومن خلال أفريقيا الى سهول آسيا الوسطى. يقدم الكتاب صورة غير مسبوقة للامتداد العالمي للدولة العثمانية خلال القرن السادس عشر، وذلك من خلال سرد مثير لحياة سلاطين وصدور اعظمين وولاة وجواسيس ورُياس بحر ومرتزقة ونساء من الحريم السلطاني أثرت أفعالهم في عصر الاستكشاف العثماني، يتحدى الكتاب السرديات التقليدية للهيمنة الغربية، إذ يدافع بأن العثمانيين لم يكونوا مشاركين نشطين في عصر الاستكشاف فقط، بل تفوقوا في النهاية على البرتغاليين في لعبة السياسة العالمية، مستفيدين في ذلك من القوة البحرية والمكانة السلالية والدربة التجارية لفرض سيادتهم الإمبريالية على انحاء المحيط الهندي.