جلست ميامين ذات صباح في شرفة غرفتها المطلة على حديقة القصر الواسعة وأخذت تجول ببصرها في أرجاء الحديقة، ترى العاملين في القصر منهمكين في أعمالهم كل حسب اختصاصه فقد كان أكثر من بستاني يقوم على تنظيف الحديقة وسقيها وتشذيب أشجارها، وهذا السائق كذلك هو الآخر منهمك في تنظيف وإعداد السيارة التي ستقل والدها إلى مقر عمله. ثم انتقلت ميامن...
قراءة الكل
جلست ميامين ذات صباح في شرفة غرفتها المطلة على حديقة القصر الواسعة وأخذت تجول ببصرها في أرجاء الحديقة، ترى العاملين في القصر منهمكين في أعمالهم كل حسب اختصاصه فقد كان أكثر من بستاني يقوم على تنظيف الحديقة وسقيها وتشذيب أشجارها، وهذا السائق كذلك هو الآخر منهمك في تنظيف وإعداد السيارة التي ستقل والدها إلى مقر عمله. ثم انتقلت ميامن ببصرها عبر السياج الذي يحتضن الحديقة إلى الطريق الممتد بمحاذاته والذي يفصل بين الجهة التي أقيم فيها قصر أبيها والجهة الأخرى حيث ربضت في حدائقها الواسعة قصور متناثرة هنا وهناك وهي لا تقل روعة عن قصرهم وبهائة وهذا الطريق الذي يبدو هادئاً قليل الحركة طوال النهار هو الآخر يزخر ويزدحم بالسيارات والمارة كل يوم عند ابتداء الدوام الرسمي وعند انتهائه، كل شيء متحرك كخلية النحل، الكل يعملون وهي قابعة هنا في غرفتها ما بها؟ أهي عليلة؟ أهي مشلولة؟اطلبوها من دار أسامة للنشر والتوزيع لتكملوا قصة ميامن مع أهلها ...