تبدأ الدراسة بتحليل مفهوم "المنطقة" باعتباره مفهوما غامضا بدرجة لا يلتفت إليها الكثيرون، ثم تنتقل إلى تحليل السمات الهيكلية والمشكلات المتعلقة في منطقة الخليج العربي. وتؤكد الدراسة بأن أمن الخليج محاط بالعديد من الشكوك، نظرا لتضارب مصالح العديد من القوى في المنطقة، في حين لا تتمتع أي من تلك القوى بسيطرة مطلقة على المنطقة، ومن ثم...
قراءة الكل
تبدأ الدراسة بتحليل مفهوم "المنطقة" باعتباره مفهوما غامضا بدرجة لا يلتفت إليها الكثيرون، ثم تنتقل إلى تحليل السمات الهيكلية والمشكلات المتعلقة في منطقة الخليج العربي. وتؤكد الدراسة بأن أمن الخليج محاط بالعديد من الشكوك، نظرا لتضارب مصالح العديد من القوى في المنطقة، في حين لا تتمتع أي من تلك القوى بسيطرة مطلقة على المنطقة، ومن ثم كانت توازنات القوى الداخلية في منطقة الخليج تتغير بسرعة، كما أن تدخل القوى الخارجية فيها لا يمكن إخضاعه للتنبؤ، إلى جانب ما تعانيه معظم دول المنطقة من عدم استقرار داخلي. من جهة أخرى هناك مشكلات عديدة معلقة في المنطقة قد تؤدي إلى اندلاع الحروب فيها، مثل مشكلات السيادة على الأراضي وغيرها. ويهتم كاتب الدراسة بجانب مثير للتساؤل فيما يتعلق بهذه المشكلات، وهو تسابق دول المنطقة للحصول على الأسلحة.ويتناول الكاتب في محاولة للتوصل إلى حل لهذه المشكلات، مفهوم الأمن المشترك والأمن التعاوني، الذي يقوم على الافتراض بأن دول العالم لا يمكن أن تحقق الأمن الدائم على حساب يعضها البعض. ورغم اعترافه بأن هذا المفهوم هو مفهوم سياسي إلى حد بعيد فإن الكاتب يركز على دلالاته العسكرية، التي تتضمن مفهوم "إعادة التشكيل الدفاعي للقوات المسلحة" ومفهوم "الدفاع اللاهجومي".ويرى أن الوضع المثالي لدول المنطقة هو أن تكون كل منها قادرة على الدفاع عن نفسها ضد الدول الأخرى، دون أن يكون بمقدورها الاعتداء على جيرانها. ولتحقيق هذا الهدف يدعو الكاتب إلى تضافر الجهود من داخل دول المنطقة ذاتها، لدعم قدراتها الدفاعية وتنفيذ عملية الرقابة على التسلح ووضع "نظام للحد من نقل الأسلحة" على مستوى المنطقة ككل