لم يسمع أحد بكلمة "رابوط" قبل سبعين عاماً مضت، وأول مرة استعملت فيها كانت في عشرينات القرن العشرين من قبل كاتب تشيكي، كارل تشابيك. فقد كتب رواية عن عالم اخترع آلات سماها الروابيط، وهي مشتقة من الكلمة التشيكية-ربوتاً، والتي تعني "عمل العبيد". ولقد أطلق عليها هذا الاسم لأنها استخدمت لتقوم بعمل مضجر جداً. وفي نهاية الرواية، تقوم ال...
قراءة الكل
لم يسمع أحد بكلمة "رابوط" قبل سبعين عاماً مضت، وأول مرة استعملت فيها كانت في عشرينات القرن العشرين من قبل كاتب تشيكي، كارل تشابيك. فقد كتب رواية عن عالم اخترع آلات سماها الروابيط، وهي مشتقة من الكلمة التشيكية-ربوتاً، والتي تعني "عمل العبيد". ولقد أطلق عليها هذا الاسم لأنها استخدمت لتقوم بعمل مضجر جداً. وفي نهاية الرواية، تقوم الروابيط بقتل أصحابها الآدميين، ثم تحكم العالم.وهناك العديد من الروابيط موجودة في الوقت الحاضر، ولكنها تختلف كلية عن روابيط أفلام الخيال العلمي وكتبه. وبدل أن تخيف فهي أشخاص معدنية خارقة الذكاء، والروابيط الحقيقية هي آلات بكل ما في الكلمة من معنى تضبط بالحاسوب لتعمل بطريقة. منتظمة. وهي بشكل عام صماء، بكماء، عمياء، تخلو من حواس الذوق والشم والحس، وتتنقل بصعوبة، ولا تتمتع بذكاء فطري. وعلى أية حال، فإن التقدم في تقنية الرقاقة الدقيقة تعني بأن الروابيط بدئ تصنيعها بمجسات، مثل آلة تصوير تلفازية "عين" أو مكبر للصوت "أذن" مثلاً-والتي تمنحها أحاسيس محدودة جداً مثل الإبصار والسمع الإلكتروني.تستخدم الروابيط للقيام بأشياء عديدة، وغالباً بالمهمات الخطرة جداً، أو المتعبة للبشر، كلحم أجسام السيارات. وتكون الروابيط ذات فائدة في المصانع، لأنها غالباً قادرة على العمل بفاعلية أكبر من البشر... وعلى الرغم من أن الروابيط تتعطل، إلا أنها لا تحتاج مطلقاً إلى إجازة، أو نوم، أو وقت لتناول الطعام.عن هذا العالم الغريب يتحدث هذا الكتاب من سلسلة "أوسبورن" والذي هو عبارة عن ترجمة حرفية لكتاب Ivor Guild وTony Potter والذي جاء باللغة الإنكليزية تحت عنوان usborne new technology robotics، وبالعودة لمضمون هذا الكتاب نجد أنه قد جاء ليقدم للناشئة رحلة طريفة يدخلون من خلالها إلى عالم الرابوطيات فيتعرفوا على هذا العالم وعلى سكانه من الآلات العاملة.