في صيف عام 1941 الحار راح طائر سمان,غير الكبير ,غير مرتفع الصوت عادة ,فقاطن مستنقعات بيلوروسيا العريق,ينادي لا بالشدو, بل بالصوات بطريقة ما. وسواء كان هتافه ذاك صواتا او صياحا او انينا ,انما انداح بعيدا فوق المروج والحقول كما لو كان يندب قرى بيلوروسيا المستلقية باطمأنان وينذرها بقدوم مصاب محتوم. ولقد حلت المصائب الجلل ثمة ذلك ال...
قراءة الكل
في صيف عام 1941 الحار راح طائر سمان,غير الكبير ,غير مرتفع الصوت عادة ,فقاطن مستنقعات بيلوروسيا العريق,ينادي لا بالشدو, بل بالصوات بطريقة ما. وسواء كان هتافه ذاك صواتا او صياحا او انينا ,انما انداح بعيدا فوق المروج والحقول كما لو كان يندب قرى بيلوروسيا المستلقية باطمأنان وينذرها بقدوم مصاب محتوم. ولقد حلت المصائب الجلل ثمة ذلك العام حقا , وزحف على ارض السوفييت الوادعه , ارض بيلوروسيا .