مقالات مقاربات في فقه اللغة العربيةجواد المظفر24/08/2012قراءات: 1150صدر في العاصمة البريطانية لندن كتاب مقاربات في فقه اللغة العربية لمؤلفه الدكتور خالد نعيم استاذ فقه اللغة العربية في كلية الادب - جامعة البصرة. ويضمُّ هذا الكتاب مجموعة ملفات لغوية في فقه اللغة العربية، تفصح عن اصالة هذه اللغة وتنوعها وطرائق استعمالاتها، إذ يقوم...
قراءة الكل
مقالات مقاربات في فقه اللغة العربيةجواد المظفر24/08/2012قراءات: 1150صدر في العاصمة البريطانية لندن كتاب مقاربات في فقه اللغة العربية لمؤلفه الدكتور خالد نعيم استاذ فقه اللغة العربية في كلية الادب - جامعة البصرة. ويضمُّ هذا الكتاب مجموعة ملفات لغوية في فقه اللغة العربية، تفصح عن اصالة هذه اللغة وتنوعها وطرائق استعمالاتها، إذ يقوم هذا الكتاب على النَّظرة التأسيسية ابتداءً في كينونة هذه اللغة، ثم النَّظر بالطبيعة العملية التواصلية، ما ترشح عنها ابتداءً من انماط لغوية، وما يصحبها من تنوعٍ لغوي، مهتدين بما قالته العرب في بيان تلك الاستعمالات اللغوية.وهدف هذا الكتاب بيان بعض الموضوعات اللغوية التي تقع في دائرة مصطلح فقه اللغة، ووصفها وصفاً علمياً، ومن ثمَّ يقدم للدارس والباحث الرؤية العامة لتلك القضايا اللغوية، فضلا عن بيان صور وأوجه التنوع اللغوي، مستعينين بالأسس النَّظرية العلمية التي ترشحت عن مناهج علم اللغة الحديث ولا سيما علم اللغة المقارن، إذ اتاح علم اللغة الحديث رؤية جديدة في ضوء المقارنات و المقاربات اللغوية في اللغة نفسها،فضلاً عن اللغات العروبية، لذلك جاء الحديث ابتداءً في الملف الأول: عن أولية اللغة، لأنَّ العمل على وفق الخصائص والمعالم الواضحات يمكن إثبات ما يكون قابلا للإثبات، لذا يمكننا الوصول الى اللغة من خلال ذاكرة اللغة نفسها حسب ارتباطها بالأشياء والمقاربة بينها، ولا سيما القضايا العامة اليقينية التي ما تزال محفورة في الذهن البشري وفق الإنموذج اللغوي الذي لا يمكن تجاهله ألا وهو النص القرآني، ومن ثم الحديث في الملف الثاني عن التواصل اللغوي وتجاذب المعنىوالإعراب بين المكتوب والمنطوق، إذ نجد الدراسات اللغوية قديمها وحديثها قد عنيت بتلك الظاهرة الصوتية في لغة العرب، وعلاقتها بالمعنى النحوي، وكانت تلك الدراسات والبحوث تفصح عن وجهة نظر منظريها، وهذا الامر منوط بمنهج البحث العلمي فضلاً عن اهدافه اللغوية، والنَّظر في طبيعة هذه الظاهرة اللغوية والبحث في خصائص اللغات العروبية، يفصح للقارئ العربي أن الاعراب ليستْ سمة من سمات اللغة العربية دون سواها من اللغات العروبية، فضلاً عن ذلك أنَّ هذه الظاهرة لا يمن توظيفها في كشف الخصائص اللغوية أو بيان مميزاتها في لغة ما بمعزلٍ عن باقي اللغات، كونها هي سمة من قبيل تلك السمات المشتركة بين تلك اللغات، لذلك لا يمكن لنا دراسة ظاهرة الاعراب في اللغة العربية بمعزلٍ عن شقيقاتها، وهذا ما أوجده البحث اللغوي المقارن، ثم جاء الحديث في الملف الثالث بعد بيان تلك العلامات كونها وليدة التصويت اللغوي، أو أنها كانت مصاحبة للحروف في بادئ الامر، عن نمط من انماط التواصل اللغوي ألا وهو(النمط الميسر) و لاشك أن القارئ العربي يلحظ أن اللغة العربية في بنيتها التركيبة الميسرة قد اقتفت شقيقاتها العربيات في تركيب الجمل بوصفها انماطاً تواصلية بين أبنائها، والتراكيب في هذه الحال كانت تسودها ظاهرة التوازي parataxis أي أن الجمل كانت قصيرة وترتبط الجملة بالأخرى عن طريق الواو، فهذه الجمل القصيرة تتوازى الواحدة بجانب الاخرى، ويبدو ان هذا الامر قد ترشح الى اللغات العروبية من اللغة العروبية الأولى التي لم تكن ذات جمل طويلة، بل الجملة كانت قصيرةً وهذا الامرُ موجود في الآكدية، والعبرية والعربية، ولكن الجملة فيما بعد اخذت حجما وشكلا اخر، ولا سيما في اللغة العربية، اذ اصبحت جملة طويلة ومعقدة، فالجملة العربية تعقدت مع تطور الفكر ورقيه تعقدا كبيرا، وعلى الرغم من ذلك لانعدم النمط الأول الذي اصطلحنا علية بالنمط الميسر، الذي افصحنا عنه في هذا الملف اللغوي. أما الملف الرابع فكان الحديث فيه عن الجغرافية اللغوية (الأطلس اللغوي) والبحث اللساني عند العرب، مقاربة منهجية، والحديث عن هذا الموضوع يستدعي من الباحث التعريف ابتداءً بموضوعة الاطلس اللغوي كونه نتيجة لبحثٍ لغويّ بُني على اسسٍ ومنطلقاتٍ جغرافيةٍ، الغاية منها جمع واستقصاء صور التنوع اللغوي، بمعنى جمع ومراقبة اللغة المستعملة (اللغة المحكية)، ومن ثم يأتي الحديث عن اهم الاسس المنهجية التي يعتمدها الباحث للقيام بهذا المشروع اللغوي من خلال التعريف بتلك الاسس العلمية المشفوعة ببعض النصوص الاستعمالية التي صدرت عن العرب كي تكون مصداقا على ما يقال في هذه الجزئية من الدراسة، اما الملف الخامس فموصول بما سبقه من القول في التوزيع الجغرافي وجاء الحديث فيه عن. ثنائية الاستعمال اللغوي عند العرب، وقسم هذا الملف على قسمين: الأول كان الحديث فيه عن: ثنائية الصوائت (بين الحركة والتسكين)، أما الثاني فكان الحديث فيه عن: ثنائية الصوامت، وانتخبنا من تلك الظواهر الصوتية ظاهرة الهمز والتسهيل كونها خيرَ مثالٍ على ما يعرف بالثنائية اللغوية التي هي حاصلة بين كثير من الأصوات الصامتة في لغة العرب، اما الملف السادس فكان الحديث فيه عما كان على لغتين من كلام العرب من خلال المعجم العربي، لذا شرعنا في هذا الملف من الكتاب بشعب الاستعمالات اللغوية التي صدرت عن العرب، وكانت تلك الالفاظ هي الاخرى تتسم بثنائية الاستعمال، كونها جاءت في كلام العرب على لغتين، دون ادني ميزة في الاستعمال المتغاير، كونهما على القدر نفسه من الصحة والفصاحة، اما الملف السابع فقد عني ببيان المباحث اللغوية للحركات عند ابن جني من خلال كتابه الخصائص.