دراسة مصطلحية وتفسير موضوعي لمفهوم ( الغيب ) في القرآن الكريم والحديث الشريف ويعد مصطلح ( الغيب ) من المصطلحات الأصول لتعلقه الكبير بالجانب العقدي الذي عليه يتأسس إسلام المرء وجهَه إلى اللَّـه سبحانه، ولكونه يتضمن مصلحات أصولًا كلفظ الجلالة والوحي والآخرة. والأصل في صحةِ وفعالية التصرفات صحةُ وفعالية التصورات، وخصوصًا التصور حول...
قراءة الكل
دراسة مصطلحية وتفسير موضوعي لمفهوم ( الغيب ) في القرآن الكريم والحديث الشريف ويعد مصطلح ( الغيب ) من المصطلحات الأصول لتعلقه الكبير بالجانب العقدي الذي عليه يتأسس إسلام المرء وجهَه إلى اللَّـه سبحانه، ولكونه يتضمن مصلحات أصولًا كلفظ الجلالة والوحي والآخرة. والأصل في صحةِ وفعالية التصرفات صحةُ وفعالية التصورات، وخصوصًا التصور حول الغيبيات، وأساسها وملاكها التصور حول أصلها، نقصد اللَّـه ثم الآخرة .. فعلى أساس ذلك تستقيم كل التصورات الأخرى حول الإنسان والكون .. ثم التصرفات بإذن اللَّـه – تعالى - . فلو صح التصور وقوي الإيمـان بالغيب لحصلت الخشية بالغيب والأوبة والإنابة إلى اللَّـه ، ومن ثم اتباع الذكر وانطلاق المسلم في الآفاق مبشرًا بالإيمـان والعمران إنقاذًا للإنسانية ممـا هي عليه من ضياع وخسران .. ومن القضايا المهمة التي يشتمل عليها الكتاب : رد الشبهة التي يروَّج لـها من كون الدين إغراقًا في الغيبية وإهمالًا للعلوم العقلية والمادية، وكيف أن الغيب والإيمـان به دافع للبحث في أسرار الكون؟ وكيف كان الوحي معجزًا في ذكر حقائق علمية قبل أوانها؟ وما هي حدود البحث في الأمور الغيبية؟ وما هي القضايا الغيبية التي أذن اللَّـه تعالى بالبحث فيها؟ وكذلك ضوابط البحث في الغيبيات، والعلاقة بين عالـمي الغيب والشهادة.