إن أَوْلى ما يَصرفُ فيه طالبُ البيان جُهدَه، وأجدى ما يُنْفقُ فيه وقتَه= إدراكُ حصيلةٍ لُغويةٍ، تَعصِمُه من زللِ فَهمٍ وتَعثُّرِ إدراكٍ وتَلعثُمِ لسانٍ؛ ثم السعيُ في تنمية تلك الحصيلةِ، والدُّرْبةُ على توظيفها. وكتاب ((كِفَايَة المُتَحَفِّظِ)) من أجلّ معاجم المعاني المختصَرة التي جَمعتْ ما فُرّق في المُطوَّلات. فقد تخيَّره مصنّف...
قراءة الكل
إن أَوْلى ما يَصرفُ فيه طالبُ البيان جُهدَه، وأجدى ما يُنْفقُ فيه وقتَه= إدراكُ حصيلةٍ لُغويةٍ، تَعصِمُه من زللِ فَهمٍ وتَعثُّرِ إدراكٍ وتَلعثُمِ لسانٍ؛ ثم السعيُ في تنمية تلك الحصيلةِ، والدُّرْبةُ على توظيفها. وكتاب ((كِفَايَة المُتَحَفِّظِ)) من أجلّ معاجم المعاني المختصَرة التي جَمعتْ ما فُرّق في المُطوَّلات. فقد تخيَّره مصنّفُه على أكمل وجهٍ، وراعى فيه الاختصارَ، وحُسنَ الترتيبِ، ووُضوحَ العَرْض؛ لذلك فهو يُعدُّ اللَّبِنةَ الأُولى لمن أراد التدرجَ في علم ((متن اللُّغة)) أو ((الغريب))؛ أو اكتسابَ حصيلةٍ منتقاةٍ من فرداتِ اللُّغة، تُعين على فَهمِ كثيرٍ من النصوص، بخاصةٍ الأدب؛ وبه نَصَح العلماء