كلماتي مسحولة على أسفلت الطريق، معجونة بنداءات الباعة الجائلين، كلماتي مزنوقة في أتوبيسات النقل العام، ومهانة الميكروباصات، ومخنوقة في زحمة مترو الأنفاق، كلماتي شايلة عفوية المصريين وتلقائيتهم وجدعنتهم وشهامتهم وخجلهم وسفالاتهم وسخافاتهم وبذاءاتهم وألفاظهم وتريأتهم ودمهم الخفيف وعمايلهم من الحبة قبة.كلماتي فيها حيرتهم وقلة حيلته...
قراءة الكل
كلماتي مسحولة على أسفلت الطريق، معجونة بنداءات الباعة الجائلين، كلماتي مزنوقة في أتوبيسات النقل العام، ومهانة الميكروباصات، ومخنوقة في زحمة مترو الأنفاق، كلماتي شايلة عفوية المصريين وتلقائيتهم وجدعنتهم وشهامتهم وخجلهم وسفالاتهم وسخافاتهم وبذاءاتهم وألفاظهم وتريأتهم ودمهم الخفيف وعمايلهم من الحبة قبة.كلماتي فيها حيرتهم وقلة حيلتهم وصبرهم وغلبهم، كلماتي منتظرة دورها في طوابير العيش، أمام الأفران والأكشاد، كلماتي قاعدة ع القهوة بتلعب طاولة ودومينو وكوتشينة وشطرنج وبتشرب شاي وقهوة وقرفة بالجنزبيل، وشيشة قص وسلوم وساعات تفاحة، كلماتي فيها عرق المصريين وريحة زهقهم، كلماتي طاقة من جنابها زي أجناب المصريين.