انصاف الأعور معضاد، صاحبة هذه المجموعة الشعرية، كتب عنها الشعراء عمر أبو ريشة ونزار قباني، ومحمد الفيتوري، وعبد الوهاب البياتي وغيرهم، وكتب عنها الأدباء ميخائيل نعيمة وجبرا إبراهيم جبرا وروز الغريب وغيرهم...فهي الشاعرة التي تحيا الروح ببهائها، وهي الشاعرة تقبل الجسد بإبداع جمال مادته الراقية التكوين، عاشت حياتها مقاومة في عالم ت...
قراءة الكل
انصاف الأعور معضاد، صاحبة هذه المجموعة الشعرية، كتب عنها الشعراء عمر أبو ريشة ونزار قباني، ومحمد الفيتوري، وعبد الوهاب البياتي وغيرهم، وكتب عنها الأدباء ميخائيل نعيمة وجبرا إبراهيم جبرا وروز الغريب وغيرهم...فهي الشاعرة التي تحيا الروح ببهائها، وهي الشاعرة تقبل الجسد بإبداع جمال مادته الراقية التكوين، عاشت حياتها مقاومة في عالم ترى كل ما فيه يتصادم وينقسم. أما الحزن عندها فهو حالة تمرد، حالة رفض، حيث الجسد يقصر عن الالتحاق بالروح.. بالخيال.. بالنداء.. بالنور.. بالشوق، والبكاء عندها هو اعتراض على هذا التقصير. لهذا الحزن.. والتمرد.. والرفض حالات طبيعية في ذاتها وفي أعمالها.وكل ما كتبته، وكل ما هو "هي" هو نتيجة لهذه الحالة من التجلي المخبوء بين "الهو" و"النحن" أما الواقع اليومي فقد عاشته الشاعرة وتعيشه ببساطة جمالية خارقة الفرح. البساطة هي طبيعتها، البساطة عندها هي شأن روحي نوارني جمالي وليست عقيدة دينية. البساطة كما تعيشها إنصاف هي مسلكية راقية للتعبير عن نقاء الصورة التي هي "الجسد" هذا الجسد القادر على الرفعة دون بهارج مصطنعة. والروح هي البساطة الإبداعية النورانية الخارجة عن البداعة وعن النهاية.. والجسد هو مظهر لقوة الروح، لبساطة الروح وسرها في الوجود والموجود.