لقد كانت معجزة الأنبياء السابقين الدِّالة على الدعوة للإيمان بالله تحدث في زمنهم، وكانت المعجزة أمرا خارقا للقوانين، يقع بغير سبب بشري لاثبات أمر يريده الحق سبحانه وإقامة الحجة على الناس، ولم يشاهد أحد تلك المعجزات إلا معاصروها.فلقد كانت معجزة النبي موسى عليه السلام هي أنه كان يلقى عصاه فتصير حية يقول تعالى في كتابه العزيز : « ق...
قراءة الكل
لقد كانت معجزة الأنبياء السابقين الدِّالة على الدعوة للإيمان بالله تحدث في زمنهم، وكانت المعجزة أمرا خارقا للقوانين، يقع بغير سبب بشري لاثبات أمر يريده الحق سبحانه وإقامة الحجة على الناس، ولم يشاهد أحد تلك المعجزات إلا معاصروها.فلقد كانت معجزة النبي موسى عليه السلام هي أنه كان يلقى عصاه فتصير حية يقول تعالى في كتابه العزيز : « قال ألقها يا موسى فألقاها فإذا هي حية تسعى » «قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم »ولقد كان ذلك في عصر نبغ الناس في السحر فجاءت معجزة موسى تغلب هؤلاء ، لأنها معجزة من الحق سبحانه وتعالى.كما كان سيدنا عيسى عليه السلام يحيي الموتى ويبرىء الأكمه والأبرص بإذن الله تعالى، حيث يقول سبحانه : «وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذنى فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني، وتبرىء الأكمه والزبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني »وقد كان ذلك في عصر تفوق الناس في الطب فجاءت معجزة عيسى عليه السلام تتفوق على كل تقدم ذلك العصر في الطب، ذلك أنها معجزة من الله تعالى، إلى ذلك من معجزات الأنبياء السابقين صلوات الله عليهم