تعد القنوات الفضائية أحد مظاهر الثورة التكنولوجية الحديثة، ووسيلة اتصال معاصرة تتميز بالفاعلية والشيوع والكونية. وهذا يؤدي من وجهة نظر «انتوني جيدنز» إلي فصل المكان عن الهوية، والقفز فوق الحدود الثقافية للمجتمعات والتقليل من مشاعر الانتساب و الانتماء.لم يكن علماء سوسيولوجيا الاتصال بمعزل عن هذه المستجدات التي تمخضت عن التغير الس...
قراءة الكل
تعد القنوات الفضائية أحد مظاهر الثورة التكنولوجية الحديثة، ووسيلة اتصال معاصرة تتميز بالفاعلية والشيوع والكونية. وهذا يؤدي من وجهة نظر «انتوني جيدنز» إلي فصل المكان عن الهوية، والقفز فوق الحدود الثقافية للمجتمعات والتقليل من مشاعر الانتساب و الانتماء.لم يكن علماء سوسيولوجيا الاتصال بمعزل عن هذه المستجدات التي تمخضت عن التغير السريع في تكنولوجيا الاتاصل خلال نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين ، حيث اتجهت أبحاثهم إلي دراسة هذه المستجدات علي المسارين النظري والتطبيقي، إلا أنه بالرغم من ذلك لم تكن إسهاماتهم في دراسة الوسائل الحديثة كالإنترنت و القنوات الفضائية بنفس القدر الذي حظيت به الوسائل التقليدية للاتصال، مما يفرض ضرورة دراسة القنوات الفضائية وتحديد تأثيراتها.يأتي الكتاب في بابين يتضمنان ستة فصول: الباب الأول يعرض للأسس النظرية للدراسة ويتضمن ثلاثة فصول، يقدم الفصل الأول أهداف الدراسة ومفهوماتها الأساسية ، ويقدم الفصل الثاني المداخل النظرية المفسرة لتأثير الاتصال. ويقدم الفصل الثالث استعراضا نقديا للدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة.أما الباب الثاني فيقدم خطة الدراسة الميدانية ونتائجها ويتضمن أربعة فصول فيقدم الفصل الرابع خطة الدراسة الميدانية، أما الفصل الخامس فيعرض لنتائج مشاهدة القنوات الفضائية علي القيم القرابية، وفي الفصل السادس يتضح تأثير مشاهدة القنوات الفضائية علي القيم السياسية، ثم مناقشة للنتائج العامة للدراسة، بجانب مجموعة من التوصيات التطبيقية و البحثية.