لقد ارتأت لجنة المؤلّفين أن تطبّق، على نصوص عربيّة إسلاميّة، وسائل التّحليل البلاغي المستعملة في دراسة نصوص الكتاب المقدّس، فقد اختيرت النّصوص الدّينيّة الإسلاميّة من الحديث النّبوي الشّريف، في حين أنّ النّصوص الدينيّة المسيحيّة قد اختيرت من الكتاب المقدّس إنجيل لوقا، لم يكن الهدف مقارنة مضمون النّصوص، ولكنّها كانت محاولة توفيقي...
قراءة الكل
لقد ارتأت لجنة المؤلّفين أن تطبّق، على نصوص عربيّة إسلاميّة، وسائل التّحليل البلاغي المستعملة في دراسة نصوص الكتاب المقدّس، فقد اختيرت النّصوص الدّينيّة الإسلاميّة من الحديث النّبوي الشّريف، في حين أنّ النّصوص الدينيّة المسيحيّة قد اختيرت من الكتاب المقدّس إنجيل لوقا، لم يكن الهدف مقارنة مضمون النّصوص، ولكنّها كانت محاولة توفيقيّة عقائديّة، لإظهار هذا النّوع من الفائدة، في مجال البحث عن المعنى، والقصد هو فتح المجال أمام القارىء لكي يرى العلاقة الوثيقة القائمة من حيث البناء بين نصوص الكتاب المقدّس والنّصوص الإسلاميّة، وذلك بالرّغم من أنّ تحليلات المؤلّفين لم تبق على مستوى الشّكل لتفضي إلى تفسير كلّ نصّ من النّصوص. أمّا الألسنيّون فبوسعهم أن يلاحظوا أنّ الوسائل الشّكليّة، الشّبيهة بتلك الّتي وضعت في إطار دراسة الجملة، قد طبّقت تطبيقا مثمرا في مستوى الخطاب بكامله. كما طرح موضوع خصوصيّة البلاغة السّاميّة، على ضوء بعض العيّنات النّماذج الّتي طبّقت عليها هذه الطّريقة خارج إطار المنطقة السّاميّة.