التعايش الدرزي - المسيحي في الإمارة الشهابية

عرفت " الامارة اللبنانية" في ظل الخلافة الاسلامية تجربة فريدة ميزتها عن باقي الولايات الخاضعة للسلطنة العثمانية، وهي مسألة التعايش بين مكونين مجتمعيين مختلفين دينياً.هذا التعايش الذي استطاع الصمود والاستمرار رغم مروره بفترات من التوتر والنزاعات، ووضع اللبنة الأولى لدولة لبنان الكبير.ورسالة "التعايش الدرزي - المسيحي في الإمارة الشهابية" هي محاولة لاستكشاف هذه التجربة بدءًا من وصول طلائع العائلات المسيحية القادمة من الشمال إلى كنف "الإمارة الدرزية" وتوطنها في قراها ومزارعها، مروراً بالدور الكبير الذي لعبته الكنيسة والرهبانيات في كافة المجالات الاقتصادية والرعوية والسياسية والثقافية لترسيخ هذا الاستيطان، والتأثير المادي والمعنوي للارساليات الاجنبية في المجتمع اللبناني. كما تقدم الرسالة نماذجاً عن هذا التعاون والتعايش بين الطائفتين المسيحية والدرزية.