نبذة النيل والفرات:تعتبر المعلومات المقدمة في هذا الكتاب هامة وضرورية لكل من يضطلع بالعملية التربوية بشكل عام، وكذا القيادات التي تساهم في تحديد ملامح السياسة التربوية وسبل تمويلها على وجه الخصوص. ونتيجة لتقلد المؤلف هذا الكتاب لمناصب عدة، وبحكم خبرته الطويلة في مؤسسات التمويل الدولية، تكونت لديه رؤية واضحة عن أساليب وأصول اللعب...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تعتبر المعلومات المقدمة في هذا الكتاب هامة وضرورية لكل من يضطلع بالعملية التربوية بشكل عام، وكذا القيادات التي تساهم في تحديد ملامح السياسة التربوية وسبل تمويلها على وجه الخصوص. ونتيجة لتقلد المؤلف هذا الكتاب لمناصب عدة، وبحكم خبرته الطويلة في مؤسسات التمويل الدولية، تكونت لديه رؤية واضحة عن أساليب وأصول اللعبة التي تمارسها الدول المانحة للدول المستفيدة، وذلك من خلال تمويل بعض المشروعات الحيوية، وفي إطار مشروعات التنمية على الإطلاق لأنها بحق تعتبر التوجه المستقبلي لهذه الدولة أو تلك لبلوغ أهدافها في سلم التقدم والحضارة بدءاً برسم السياسات الجادة للخروج من دائرة الفقر والتبعية التي أصبحت الدولة المستعمرة عسكرياً بالأمس تمارس دورها علناً من خلال بعض المؤسسات الدولية المانحة للقروض والمعونات، ولكن في حلة عصرية تتمشى مع معطيات الحاضر وخطط المستقبل. فلم تمنع الأمانة العلمية للمؤلف من أن يعكس طبيعة اللعبة والدور الذي مارسه مؤسسات التمويل الدولية والتي هي امتداداً حقيقياً لأخطبوط الاستعمار.فما هي طبيعة هذه القروض والهبات والمعونات التي تقدمها هذه الهيئات والمؤسسات والبنوك الدولية لتمويل بعض المشروعات الحيوية في كثير من دول العالم الثالث؟ وما هي الأهداف البعيدة المدى لها؟ إن كثيراً من المثقفين يعرفون الكثير عن مهام وأهداف مؤسسات التمويل الدولية، ولكن هذا الكتاب يتفرد في عرض الصورة الحقيقية بالأمثلة والنماذج للدور الحقيقي الذي تلعبه مؤسسات التمويل الدولية على مختلف أنواعها ومشروعاتها، حيث إن مؤلفه عمل أكثر من ربع قرن، ومع أن هذه المعلومات التي شملها الكتاب يتناولها مساق أكاديمي مستقل في كثير من الجامعات تحت مسمى "إدارة المشروع التربوي". فهو يعتبر مرجعاً مفيداً لهذا المساق، فضلاً عن كونه أداة هامة لمن يشغل مركزاً قيادياً، ويمثل بلده في التعامل مع بعض المنظمات الدولية المانحة، ومؤسسات التمويل المحلية حيث يزوده ببعض المعلومات التي تنمي مهاراته التي قد تساعده في اتخاذ القرار المناسب، وفي كيفية الدخول للحوار عن علم وبيّنه بأصول وأبجديات اللعبة.بعد تعريف المشروعات، يوضح المؤلف في الفصل الأول، دور الذي تلعبه المشروعات في عملية التخطيط... وبعد ذلك يناقش إيجابيات وسلبيات استخدامها، ثم يبين الأنواع المختلفة لمشروعات التعليم وتطورها خلال العشرين سنة الماضية، وأخيراً يلخص في هذا الفصل تفاصيل المراحل المختلفة للمشروعات وكيفية تنفيذها، أما في الفصل الثاني فيبدأ أولاً وقبل كل شيء بدراسة المعايير التي بموجبها يتم تحديد وإعداد المشروعات وبعدها ينتقل لتحليل أهدافها ثم المهام والأساليب المختلفة التي تتطلبها ظروف العمل. ويستعرض في الفصل الثالث نماذج من تمويل المشروعات، سواءً الممولة من مصادر وطنية أو خارجية، وناقش في الفصل الرابع إدارة المشروعات مركزاً على الرقابة والتقييم اللذان يعتبران أساسيان لإجراء التعديلات الضرورية التي تمليها التغيرات المتواصلة لواقع الأوضاع وذلك للاستفادة من التجربة السابقة.