أن هدف التربية في الإسلام هو تكوين العبد الرباني، والله عز وجل كما يربي عباده بالخيرات والنعم، فإنه يربيهم أيضا بالابتلاءات والمحن، ليصقلهم ويجهزهم لقيادة الناس إلي الخير والعدل، إن التربية الإيمانية – في جانبها العملي – إنما تتجلي علي أرض الواقع، في أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، أو في ساحة المواجهة مع أعداء الإسلام المتربصين به،...
قراءة الكل
أن هدف التربية في الإسلام هو تكوين العبد الرباني، والله عز وجل كما يربي عباده بالخيرات والنعم، فإنه يربيهم أيضا بالابتلاءات والمحن، ليصقلهم ويجهزهم لقيادة الناس إلي الخير والعدل، إن التربية الإيمانية – في جانبها العملي – إنما تتجلي علي أرض الواقع، في أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، أو في ساحة المواجهة مع أعداء الإسلام المتربصين به، لا في ساحة الدرس وحلقات العلم وفقط إن إعداد الدعاة المصلحين، والمجاهدين المخلصين، هو ثمرة الدعوة الصادقة، وهو ذروة سنام هذا الدين، فلا يحمل هم الدين إلا أصحاب الهمم العالية، ولا ينال الشهادة في سبيل الله إلا من طلبها بصدق وإخلاص إن الطريق إلي التمكين في الأرض وإقامة دين الله عز وجل طريق مفروش بالأشواك ومحفوف بالمخاطر والتضحيات، لذا كانت أهمية التربية الإيمانية