بعد نشوب الأحداث التي كان لها تأثيرها الهيكلي في الخريطة السياسية والاقتصادية الكونية مع نهاية عقد الثمانينيات وبداية التسعينيات، والتي تمثلت في انهيار الاتحاد السوفيتيي وتفكك دول المنظومة الاشتراكية في أوربا الشرقية، ثمة تساؤل مطروح حول قدرة الاقتصاد الموجه في الصين على الصمود في وجه تيار التغيير، خصوصاً بعد الإصلاحات المتعثرة ...
قراءة الكل
بعد نشوب الأحداث التي كان لها تأثيرها الهيكلي في الخريطة السياسية والاقتصادية الكونية مع نهاية عقد الثمانينيات وبداية التسعينيات، والتي تمثلت في انهيار الاتحاد السوفيتيي وتفكك دول المنظومة الاشتراكية في أوربا الشرقية، ثمة تساؤل مطروح حول قدرة الاقتصاد الموجه في الصين على الصمود في وجه تيار التغيير، خصوصاً بعد الإصلاحات المتعثرة التي حاول الحزب الشيوعي إدخالها على الاقتصاد الصيني. وتعد هذه الدراسة محاولة لفهم الإصلاح الاقتصادي في الصين وتقويم دلالاته السياسية. وتنقسم الدراسة إلى ثلاثة أقسام؛ يناقش القسم الأول ما حدث أثناء عملية الإصلاح الاقتصادي، ويحاول القسم الثاني تلمس ما يمكن أن يطلق عليه "النهج الصيني في الإصلاح"، أما القسم الثالث فيستعرض النتائج السياسية للإصلاح ويحللها.وسواء كان النموذج الصيني ناجحاً أو فاشلاً، فإن التجربة الصينية منذ عام 1979 تعتبر تجربة فريدة من نوعها، لأن ما حدث - ومازال يحدث في هذا البلد واسع الرقعة - يمكن أن يؤثر تأثيراً كبيراً في مناطق كثيرة من العالم، خاصة ونحن في بدايات القرن الحادي والعشرين.