يعّد سجل الناخبين المفتاح الرئيس لأية عملية انتخابية، إذ أن وجود سجل يتسم بالدقة والمصداقية يمكن أن يكون عنصراً أساسياً لنجاح هذه العملية، وكلما كان السجل دقيقاً ومحدّثاً، كلما كان مجرى الانتخابات أيسر وأفضل. كما إن الحرص على مشاركة الاطراف المعنية بالعملية الانتخابية أثناء اعداد سجل الناخبين، يمثل عنصراً أساسياً لا يمكن تجاهله ...
قراءة الكل
يعّد سجل الناخبين المفتاح الرئيس لأية عملية انتخابية، إذ أن وجود سجل يتسم بالدقة والمصداقية يمكن أن يكون عنصراً أساسياً لنجاح هذه العملية، وكلما كان السجل دقيقاً ومحدّثاً، كلما كان مجرى الانتخابات أيسر وأفضل. كما إن الحرص على مشاركة الاطراف المعنية بالعملية الانتخابية أثناء اعداد سجل الناخبين، يمثل عنصراً أساسياً لا يمكن تجاهله في هذا المضمار.يحاول هذا الكتاب متابعة الخطوات الأولية لصياغة مفهوم عملياتي يتعلق بتطوير سجل الناخبين، ورصد السلبيات ومكامن الخلل من أجل ايجاد الحلول الناجعة لها. كما يُسلط الضوء على استراتيجيات ومفهوم عملية تسجل الناخبين وآليات تسجيل الناخبين في عدد من دول العالم ومدى إمكانية تطوير السجلات وإدامتها بنجاح عن طريق الاستعانة بالابتكارات التكنولوجية الحديثة التي تتيح إمكانية تحديد هويات الناخبين وتتيح إدارة قواعد البيانات الخاصة بالأفراد المؤهلين للتصويت بدقةٍ اكبر وبوقتٍ أقصر، مع التركيز على الحالة العراقية وذلك من خلال تتبع أعداد سجلات الناخبين وآليات التسجيل ومكامن الخلل والضعف التي شابتها، والخطط الموضوعة التي تكفل حل المشاكل وتذليل الصعوبات وتجاوز التحديات التي تواجه عمليات تحديث سجل الناخبين، مع تقديم توصيات ومقترحات للمعنيين بهذا الشان من أجل إيجاد صيغة أمثل في إعداد سجلات دقيقة وسليمة تكتسب مصداقية من لدن الناخبين والمعنيين بالانتخابات على حدٍ سواء.