تعتبر مدينة البهنسا من أهم مدن مصر، لأنها تتمتع بأصالة وحضارة تاريخية فريدة تعود لقرون عديدة ماضية أثارت اهتمام الباحثين خاصة في العصور الفرعونية واليونانية والرومانية دون أن تمتد إلى ما تلاه من عصور إلا فيما ندلا، الأمر ال ذي ولد لدى المؤلف رغبة كبيرة في استجلاء معالم البهنسا، فقام بجمع المادة العلمية من الوثائق والمصادر والمرا...
قراءة الكل
تعتبر مدينة البهنسا من أهم مدن مصر، لأنها تتمتع بأصالة وحضارة تاريخية فريدة تعود لقرون عديدة ماضية أثارت اهتمام الباحثين خاصة في العصور الفرعونية واليونانية والرومانية دون أن تمتد إلى ما تلاه من عصور إلا فيما ندلا، الأمر ال ذي ولد لدى المؤلف رغبة كبيرة في استجلاء معالم البهنسا، فقام بجمع المادة العلمية من الوثائق والمصادر والمراجع الحديثة لمعرفة السبب الحقيقي في سقوط عدد كبير من الشهداء عند فتح العرب للمدينة.وتهدف هذه الدراسة إلى إبراز دور الصحابة في فتح البهنسا ومعرفة من شارك في فتحها وإبراز دورها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي يبدو باهتًا في المصادر العربية، ولدراسة البهنسا في هذه الفترة (20 - 923هـ / 640 - 1517م) أهمية كبيرة في استكمال صورة المجتمع المصري من كافة جوانبه التاريخية والحضارية والإجتماعية، وتعتبر الدراسة التاريخية والحضارية للمدن في العصور الإسلامية من الدراسات الصعبة والشاقة، والتي تحتاج إلى صبر ومثابرة، بصفة خاصة في دراستها الأكاديمية، وتكمن في البحث عنها، وجمع أشتاتها من ثنايا المصادر والمراجع، وقد عرف هذا النوع من الكتابة بالخطط (الطبوغرافيا) وهو نوع من الجغرافيا التاريخية الإقليمية في كثير من أقطار العالم الإسلامي، وتاريخ الخطط أو تاريخ الأمصار وإنشائها وتطورها، وتتبع معالمها الحضارية، وتاريخ مجتمعاتها خلال العصور المختلفة، من النواحي الهامة في تاريخ الحضارات والدول.