تلقي الروائية الضوء على مأساة الإنسان بشكل مروع بمشاهد القتل والترويع والبطش، حيث تروي سيرة حياة المقاتلين العرب الأفغان الذين تطوعوا للجهاد بأفغانستان خلال الاجتياح السوفييتي.وتنقسم الرواية إلى أربعة فصول موزعة على خمسة بلدان هي "الجزائر، أفغانستان، الباكستان، اليمن، السعودية" تجمع فيها المؤلفة مشاهد الدم والتسامح والتطرف والوص...
قراءة الكل
تلقي الروائية الضوء على مأساة الإنسان بشكل مروع بمشاهد القتل والترويع والبطش، حيث تروي سيرة حياة المقاتلين العرب الأفغان الذين تطوعوا للجهاد بأفغانستان خلال الاجتياح السوفييتي.وتنقسم الرواية إلى أربعة فصول موزعة على خمسة بلدان هي "الجزائر، أفغانستان، الباكستان، اليمن، السعودية" تجمع فيها المؤلفة مشاهد الدم والتسامح والتطرف والوصف البديع للطبيعة والجنس والدموية والعنف في حدوده القصوى.وتنتقد الكاتبة الوضع الترهيبي الذي وصل إليه العالم الآن بفعل التعصب بشتى أشكاله، منها الصورة الخاطئة لدى الآخر عن سماحة الإسلام، مما فجر عنفا إعلاميا قاسيا ضد الإسلام.وتحكي الرواية مشاهد واقعية ومتخيلة إلى ما آل إليه حال بعض المقاتلين العرب بأفغانستان وانحرافهم عن الإسلام المتسامح، وهي صرخة مدوية في وجه التطرف، ونقد لاذع له، ودعوة إلى الانخراط في رسم صورة متسامحة وقوية عن الإسلام والدفاع عن قيمه السمحة التي أرسيت عبر قرون من الزمن وتداولتها كل النظم والشرائع.استغرق الاعداد للرواية وتجميع مادتها والاتصال ببعض المقاتلين القدامى ببريطانيا وفرنسا وبعض المثقفين بأفغانستان نفسها ثلاث سنوات، ثم كتبت سطورها في عام ونصف أخيراً عندما حلت الكاتبة بهولندا طالبة اللجوء.