قالت الناقدة د.منى طلبة إن رواية مدن السور "تنتمي إلى نوع أدبي خاص، يختلف المتخصصون في تصنيفه؛ فلدينا خطابات مختلفة يمتلئ بها النص، تجعلنا نعجز عن أن نسميه فقط بالخيال العلمي".وترى طلبة أن النص ينتمي لنوع الفانتازيا العلمية؛ "لأنه يجمع بين البعد العلمي والبعد التأملي".وتضيف: الخطابات الموجودة في الرواية تتراوح بين الخيال العلمي،...
قراءة الكل
قالت الناقدة د.منى طلبة إن رواية مدن السور "تنتمي إلى نوع أدبي خاص، يختلف المتخصصون في تصنيفه؛ فلدينا خطابات مختلفة يمتلئ بها النص، تجعلنا نعجز عن أن نسميه فقط بالخيال العلمي".وترى طلبة أن النص ينتمي لنوع الفانتازيا العلمية؛ "لأنه يجمع بين البعد العلمي والبعد التأملي".وتضيف: الخطابات الموجودة في الرواية تتراوح بين الخيال العلمي، تاريخ القاهرة، تاريخ حقب سابقة كالحقبة العثمانية، وحروب مرت بها مصر."نحن أمام خيال عجائبي وعلمي في الوقت نفسه، ولكننا سرعان ما نستطيع أن نلملم هذه الخطابات المتناثرة".وتوضح: هذا العالم المجنون الذي نشعر به حولنا، وكل أنواع الخطابات التي نتعامل معها يوميًا موجودة في النص، لابد لها من قارئ يستطيع أن يرى في هذ الخطابات ليس معنى واحدًا، ولكن معاني عديدة.وتستطرد: هذا هو المبنى الذي شيدت عليه هذه الرواية، التي تبني عالمًا بقدر ما تبني قارئًا يحاول أن يلملم هذه الشظايا المتناثرة.وتذهب طلبة إلى أن الكاتبة "تستخدم التجريد، ولكن هناك مفردات من الممكن لالقارئ أن يتسع بدلالتها إلى أي مجتمع يراه، كاندفاع الثوار في الرواية نحو "الميدان"، أو "الكعكة الحجرية".وتشير طلبة إلى رمزية "السور" التي توقف عندها مفتاح أيضًا، قائلة إنه "لم يعد حاميا للمدينة بقدر ما هو عازل؛ فأصبح قضبانًا لمن يسكنون داخله، يجمع دلالات مختلفة في الوقت ذاته.وتردف: الشخصيتان الرئيستان هما آدم وميرا، آدم هو رمز لإنسان جديد، وميرا تشير للإلهة ميريت، إلهة الموسيقى. فتحرير هذه المدينة التي تشير لها الرواية لن يتم سوى بالموسيقى.قال الناقد ربيع مفتاح إن رواية "مدن السور" رواية "تختلف عما أبدعته هالة البدري، كتابة جديدة، ومحاولة لاستشراف عوالم جديدة".